دائما ما تشير بروبوغاندا تنظيم داعش إلى وجود حاضة شعبية و عشائرية في المناطق التي يسيطر فيها في العراق وسوريا. إلا أن الأخبار القادمة من هناك تفيد بوجود حنق شعبي ضد انتهاكات التنظيم المستمرة بحق الأهالي.
آخر تلك الأخبار تفيد باختطاف داعش عشرات الرجال والشبان من قريتين تقعان غرب مدينة كركوك في شمال العراق، بعد اقدام سكانٍ فيهما على احراق رايتين له.
تعليقا على هذه الوقائع قال الخبير الاستراتيجي والعسكري الدكتور معتز محي عبد الحميد أن الصرخات في المدن والبلدات العراقية الخاضعة لسيطرة داعش لم تتوقف وقد سجلت عدة احداث لقيام ابناء هذه المدن بمساعدة القوات الامنية في العمليات العسكرية بمواجهة داعش.
مردفا أن الحواضن الشعبية كانت في الفترة الاولى لتاسيس التنظيم ثم انتفضت عندما رأت ممارساته وانتهاكاته بل واصبحت من حاضنة لجهاز استخبارات يزود الاجهزة الامنية بتحركات التنظيم.
واضاف الدكتور معتز عبد الحميد انه تبين بعد تحرير منطقة كبيرة حول بيجي منذ اسابيع تمكنت داعش من العودة باسلوب عسكري آخر هو عمليات الاختطاف المستمرة في القرى القريبة من قضاء بيجي وهو ضمن سياسة الترهيب التي ينتهجها التنظيم في مناطق سيطرته وأضاف أن على القوات الأمنية مسؤولية لمنع تلك الممارسات.
وتوقع الدكتور عبد الحميد زيادة الانتفاضات ضد داعش بعد تكشف جرائم التنظيم وزيادة السرقات المادية من الأموال واستيلاء داعش على الأراضي الزراعية بالإضافة إلى انقطاع الحياة العادية للناس مما سيزيد الضغط ثم الانفجار بوجه داعش.