يستعد وفد سعودي للسفر إلى بغداد هذا الأسبوع لبدء استعدادات إعادة فتح سفارة الرياض في العاصمة العراقية، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية يوم السبت.
وأضافت الوكالة أن السعودية تعتزم أيضا فتح قنصلية عامة لها في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم زار الرياض أواخر العام الماضي مما أحيا الآمال في تحسن وشيك في العلاقات بين البلدين بعد فترة طويلة من الفتور.
وتابعت "ستغادر لجنة فنية من وزارة الخارجية إلى العاصمة العراقية بغداد هذا الأسبوع، للتنسيق مع وزارة الخارجية العراقية لوضع الترتيبات اللازمة لاختيار وتجهيز المباني المناسبة للبعثتين تمهيدا لمباشرتهما العمل في جمهورية العراق في أقرب فرصة ممكنة."وأغلقت السعودية سفارتها في بغداد عام 1990 .
وفي ديسمبر/كانون الاول الماضي، زار رئيس الوزراء العراقي الإمارات والكويت، في خطوة تهدف على ما يبدو الى انتهاج سياسة جديدة تجاه دول الخليج.
وكان العبادي أكد أن الزيارة التي أداها الى دولة الامارات العربية المتحدة فتحت آفاق العلاقات بين بلاده والدولة الخليجية بشكل جدي.
وتقول مصادر دبلوماسية إن زيارة العبادي للإمارات سوف تسهل عودة بغداد الى محيطها الخليجي والعربي، كما أنها سوف ترفع مستوى التنسيق الأمني والدعم المالي بينها وبين أبوظبي.
كما شدد العبادي خلال زيارته الكويت على "اهمية تعاون دول المنطقة للقضاء على الفكر المنحرف لعصابات داعش لانه يمثل خطرا على هذه الدول".
وقبل ذلك، في نوفمبر/تشرين الثاني، عقد الرئيس معصوم اجتماعا مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مؤشر اخر على رغبة بغداد في تحسن علاقاتها مع السعودية ودول الخليج الأخرى.
ومع زيارة معصوم وتولي العبادي مسؤولية رئاسة الوزراء، تشهد العلاقات السعودية العراقية انفراجاً ملحوظأ حيث سبق لوزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن شارك في المؤتمر الدولي لمواجهة تنظيم داعش الذي عقد في مدينة جدة السعودية.
ويتفق مراقبون أن الانفتاح في العلاقات بين البلدين سوف يكبح على الأقل تقدم تنظيم داعش في المنطقة وتطوير مشروعها وتهديد أمن وسلامة كلتا الدولتين.