أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الاماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن التقرير النهائي للجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الذي صدر أخيراً أثبت جدارة دولة الإمارات بالفوز بمرتبة أكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية في العالم، قياساً بحجم مساعداتها الإنمائية الرسمية الخارجية كنسبة من الدخل القومي الإجمالي، وهو الانجاز التاريخي الذي لم تحققه أي دولة عضو باللجنة منذ 50 عاماً.
وأشار الشيخ منصور بن زايد، بحسب بيان من وزارة التنمية والتعاون الدولي تلقى 24 نسخة منه، إلى تخطي مساعدات دولة الإمارات للنسبة المستهدفة من قبل الامم المتحدة والمقدرة بنسبة 0.7% للعام الماضي 2013، حيث بلغت نسبة 1.34%.
وكانت لجنة المساعدات الإنمائية قد أعلنت تقريرها النهائي، أخيراً، في مقرها، بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في العاصمة الفرنسية باريس، وأوضح التقرير النهائي للجنة، أن الإمارات استطاعت تحقيق سبق تاريخي لم تحققه دولة مانحة عضو في اللجنة على صعيد منح المساعدات الإنمائية الرسمية كنسبة من الدخل القومي الإجمالي، حيث أظهر التقرير أن الإمارات وجهت مساعدات إنمائية رسمية بقيمة 19.84 مليار درهم إماراتي (5.4 مليارات دولار أميركي) عن العام 2013، بما نسبته 1.34% كنسبة من دخلها القومي الإجمالي، في سابقة هي الأولى من نوعها على صعيد مساعدات الدول الأعضاء المانحة باللجنة منذ 50 عاماً، حيث كانت فرنسا الدولة الوحيدة التي ناهزت تلك النسبة في 1961
وأشادت اللجنة بالجهود التي بذلتها الإمارات لتعزيز ودفع مسيرة التنمية الدولية.
ما أظهر التقرير النهائي للجنة أن النرويج جاءت في المرتبة الثانية بعد دولة الإمارات محققة نسبة مساعدات إنمائية بلغت 1.07%، ثم تلتها في المرتبة الثالثة السويد محققة نسبة 1.01% ثم المرتبة الرابعة لوكسمبورج بنسبة 1%، ثم المرتبة الخامسة الدنمارك بنسبة 0.85%، ثم المرتبة السادسة المملكة المتحدة بنسبة 0.71%، ثم هولندا بنسبة 0.67%.
من جانبها قالت وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي إن "المؤشرات الواردة في التقرير النهائي للجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أكدت بما لا يدع مجالاً للشك، ريادة دولة الإمارات وأسبقيتها على صعيد كافة محافل التنمية الدولية، ودعم جهود المجتمع الدولي لخلق وتحسين مستويات الحياة في الدول النامية، وبما يرسخ مكانة دولة الإمارات عالمياً في جهود التنمية الدولية".
وأكدت الشيخة لبنى القاسمي أن مؤشرات التقرير والنتائج التاريخية غير المسبوقة عالمياً في حق دولة الإمارات، أنما تعود بفضل الله سبحانه وتعالى ثم لرؤية وفلسفة قيادة الدولة الرشيدة، مشيرة إلى أن دولة الإمارات من خلال كافة قنوات مساعداتها التنموية، تستهدف تعزيز جهود التنمية الدولية المستدامة وتساهم في تعميق المسؤولية المشتركة تجاه كافة قضايا الدولية.
الشيخ منصور بن زايد: اسهامات الإمارات الانمائية انجاز تاريخي استند لفلسفة انسانية
من جهته أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الاماراتي وزيرُ شؤون الرئاسة منصور بن زايد آل نهيان أن بلاده تصدّرت دول العالم قياساً بحجم مساعداتها الإنمائية الرسمية الخارجية كنسبة من الدخل القومي الإجمالي، وهو الإنجاز التاريخي الذي لم تحققه أي دولة عضو باللجنة منذ 50 عاماً.
وأشار الشيخ منصور إلى أن دولة الإمارات ساهمت منذ تأسيسها في العام 1971، في دعم جهود التنمية الدولية المستدامة والاستجابة الإنسانية للكوارث والأزمات التي تحدث في كافة بقاع العالم، استناداً على فلسفة إنسانية تكون من خلال تأمين حياة الملايين من البشر، وتوطيد مرتكزات السلم والأمن العالميين، وخلقِ فرص أفضل ومستقبل مشرق لشعوب الدول النامية.