أصدر "لواء عمر" الذي يقاتل ضد النظام في محافظة حماة بياناً هددّ فيه بقطع الكهرباء والماء عن قرى النظام الموالية بريف حماة ما لم يتم إطلاق سراح جميع المعتقلات في سجون النظام، وخاصة من معتقل دير شميل بحماة خلال مدّة قام اللواء بتحديدها للنظام، حيث كانت لمدّة ثلاثة أيام من تاريخ إصدار البيان.
ليقوم اللواء بالفعل بقطع الكهرباء عن قرى النظام الموالية في سهل الغاب من خلال تدمير محطات توليد الطاقة الكهربائية المغذية لتلك المناطق، وقطع خطوط المياه المغذية عن قرى العزيزية والرصيف المواليتين للنظام في يوم 12-12-2014، كما قام مقاتلو اللواء منذ أربعة أيام بتدمير خطوط التوتر العالي المغذي للمشفى وحاجز النحل بمدينة السقيلبية الموالية بريف حماة.
وأفاد "أبو فاروق" قائد لواء عمر لـ"أخبار الآن" عن تمكن عناصر لواء عمر من تدمير محولتين توتر عالي تغذيان القرى الموالية للنظام بريف حماة الغربي، ليتم بذلك قطع الكهرباء عن تلك المناطق، وذلك تنفيذاً للمرحلة الثانية من البيان، نظراً لعدم استجابة النظام حتى اللحظة، وبأن التصعيد العسكري الذي توعّد به بيان اللواء آتي مالم يوافق النظام على بنود البيان ومطالبه.
ونوه أبو فاروق بأن الثوار مستعدون لتدمير محطات الطاقة جميعها التي تغذي مناطق قرى النظام الموالية، في حال لم يستجب النظام لطلباتهم. إذ أن الأعراض والنساء غالية، فجميع الاحتمالات مفتوحة في سبيل إخراج جميع المعتقلات من سجون النظام، وخاصة من معتقل دير شميّل الذي يعد المعتقل الأكبر للمدنيين في محافظة حماة.
وتحدّث الناشط محمد -ناشط ميداني بريف حماة- بأن النظام وجراء تلك العمليات التي يقوم بها اللواء تجاه القرى الموالية، باتت كضربات توجعه أكثر من الضربات العسكرية لأنها تثير غضب مؤيديه من قرى ريف حماة تجاه النظام لعدم إمكانية حمايتهم، وتأمين متطلباتهم، فاللواء قطع عنهم الماء والكهرباء، وهذا ما يحتّم على النظام الرضوخ لمطالب اللواء في الأيام القادمة.
وقال محمد، وبحسب مصادره من داخل تلك القرى، أن بعض قرى النظام الموالية في سهل الغاب استطاعت تأمين خطوط مياه بديلة عن المياه المقطوعة عنهم من قبل اللواء، لكنها مياه ليست نقية تماماً ولها طعم ورائحة، وهذا ما رفضه الأهالي، وطالبوا بعودة أنابيب المياه لعملها والتي قام اللواء بقطعها عنهم منذ أيام.
فيما يستخدم اللواء سلاحي الماء والكهرباء عن قرى النظام الموالية وموالوه كوسيلة ضغط على النظام لإخراج المعتقلات من سجونه، وخاصة في ظل التوترات التي تشهدها مناطق النظام الموالية بريف حماة، جراء وصول أعداد قتلى كبيرة من أبنائهم في الشهر الماضي نتيجة عمليات الثوار بريف إدلب وريف حلب وريف حماة.