أوضاع معيشية صعبة يعيشها النازحون السوريون في مختلف المحافظات السورية مع قدوم العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة. في درعا يزداد حال الأهالي والنازحين سوءًا مع انخفاض درجات الحرارة وتراكم الثلوج وذلك في ظل غياب تام للهيئات الإغاثية لتوفير وسائل التدفئة كحد أدنى للتغلب على البرد القارس. مراسلنا عبد الحي الأحمد والتفاصيل في سياق التقرير التالي.
تزداد معاناة السوريين هذا العام مع اشتداد البرد وحصار قوات النظام للمناطق المحررة حيث تشهد المنطقة عاصفة ثلجية هي الأقوى منذ سنوات في وقت يفتقد به الأهالي إلى وسائل التدفئة، وانقطاع التيار الكهربائي لأوقات طويلة
عشرات العائلات بدرعا لم تجد إلا الخيم لتسكنها بعد أن حولت آلة القصف العشوائي بيوتهم إلى ركام ومنهم عائلة أبو حسن التي افترشت الأرض وإلتحفت السماء.
يقول أبو حسن وهو نازح سوري: "بالنسبة للمعونات من بداية الثورة حتى اليوم لم نحصل سوى على طردين فقط , وبالنسبة للمحروقات لم نحصل على اي شي ,عم ندفي الأطفال بالحطب، وبدي أوجه رسالة للعالم أنو في شعب منكوب كثير، شعب عايش تحت المطر والثلج وما في حدا عم يتطلع عليه".
إنعاش الريف هو إحدى المشاريع التنموية التي تم إحداثها بدرعا ليأوي عشرات العائلات النازحة من خطوط الصراع مع جيش النظام والتي تعاني كذلك الأمر من إنعدام المساعدات في هذا الشتاء الذي يحل ضيفا ثقيلا مع تردي الأوضاع المعيشية وتدني درجات الحرارة.
يحدثنا محمد الكامل أحد أهالي درعا فيقول: "المشاكل التي يعاني منها مشروع إنعاش الريف تحل بتشكيل هيئة خاصة للقاطنين بمشروع إنعاش الريف ويمكن أن تتواصل هذه الهيئة مع الإئتلاف إذا كان يوجد إئتلاف يريد مساعدة المهجرين".
فيما تستمر الثلوج بالتساقط على أراضي حوران تسمتر معاناة الأهالي يوما بعد يوم لتمتزج فيها فرحة البساط الأبيض مع آلام حرب ضروس لم ترحم الحجر فكيف لها أن ترحم البشر.