في آخر تطورات الهجوم على المجلة الأسبوعية الساخرة شارلي ايبدو، ذكرت السلطات الفرنسية إن الأخوين كواشي هما المشتبه بهما الرئيسيان في الهجوم، وان لهما علاقة سابقة بالارهاب، أحدها تم سجنه سابقا فيما تدرب الاخر في اليمن. والملفت للانتباه ان المشتبهين قاما بزيارة سابقة الى سوريا ما يلوح بعلاقة بينهما والتنظيمات الارهابية في سوريا.
سلسلة الهجومات على فرنسا على ما يبدو تحمل في واحدة منها بصمات المقاتلين المتشددين الأجانب الذين تم تدريبهم في سوريا،
هذا ما كشفت عنه اخر المعلومات الرسمية الواردة عن الاستخبارات الفرنسية والتي تشير إلى وجود دليل على أن أحد الأخوين كواشي المتورطين في الهجوم على المجلة الأسبوعية شارلي ايبدو سافر في وقت سابق من العاام الماضي إلى سوريا ، فيما ذكرت صحيفة "يو إس توداي" في تقرير لها، أن كلا المشتبهين عادا من سوريا الصيف الماضي.
وهو ما يفسر تحذيرات الجانب البريطاني، حيث تحدث رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطاني عن اعتداءات محتملة قد يقوم بها مقاتلون متشددون عائدون من سوريا. هذه الاعتداءات وصفهتها المخابرات البريطانية بالواسعة النطاق ضد الغرب.
هذه التحذيرات، والاحداث الجارية على الارض في فرنسا دفعت الدول الاوروبية لرفع حالات التأهب والحذر الى أعلى مستوياتها خوفا من هجومات مماثلة في بقية بلدان الاتحاد الاوروبي.
خاصة إذا ما رجعنا الى تصريحات وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف قبل 4 أشهر حييث كشفأن هناك 930 شخصا بين مواطنين فرنسيين وأجانب مقيمين على الأراضي الفرنسية منخرطون بـالقتال في سوريا والعراق. وأن ألف ومئتي فرنسي منضوٍ تحت لواء الجماعات الارهابية في سوريا والعراق. وهو أكبر عدد رسمي معلن حتى الآن.
يذكر، ان فرنسا تتصدر منذ أيلول/سبتمبر الماضي قائمة منابع المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق تليها، وفق دراسة نشرتها مجلة "ذي إيكونوميست"، تليها بريطانيا وألمانيا