اعتقلت قوة أمنية من تنظيم "داعش" أحد أمرائها السوريين من منزله في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، بعد إصدارها مذكرة اعتقال بحقه.
وفي التفاصيل، قال الناشط الإعلامي "أبو ورد الرقاوي" في حديث خاص لـ "أخبار الآن": "إن (همام اللافي) عضو مجلس القضاء الشرعي التابع للتنظيم وقائد المحكمة الشرعية أيضاً في منطقة الشدادي، تم القبض عليه أثناء توجهه إلى الأراضي التركية متخفيا، بعد علمه بصدور مذكرة اعتقال من قبل المكتب الأمني لتنظيم داعش، والذي يختص بملاحقة المخالفات في صفوف التنظيم".
يعرف "أبو همام" باسم "أبي الحارث حوايج" عندما كان قائدا للمكتب الأمني في جبهة النصرة، والتي انشق عنها وبايع التنظيم فور سيطرة الأخير على المدينة، فيما لم يزل الأخ الأصغر لـ"اللافي" واسمه "محمد اللافي" أو "أبو عبد الله الأنصاري" يشغل منصب مدير المكتب الإعلامي لدى تنظيم داعش إلى الآن، بعد أن انشق أيضاً عن جبهة النصرة التي كان يدير فيها العمل الإغاثي.
حيث وجه داعش عدة اتهامات لعضو قضائه الشرعي "أبو همام" منها ارتباطه بجهات خارجية أجنبية، وتسريبه معلومات لها، الأمر الذي تسبب بتوتر عناصر داعش المنضمين للتنظيم بعد انشقاقهم عن جبهة النصرة بحسب المصدر.
اعتقال "اللافي" ليس الأول بين عناصر داعش، حيث اعتقل التنظيم اثنين من كبار قادة التنظيم في دير الزور، وهما "صدام الجمل" المسؤول الأمني في مدينة البوكمال شرقي دير الزور و "عامر الرفدان" أحد القادة العسكريين في الريف الشرقي للمحافظة، تم اعتقالهم من قبل قادة الصف الأول لداعش بعد مشكلة نشبت بينهم من جهة، وبين قائد "كويتي" أحد كبار القادة في داعش، لرفض "صدام" تنفيذ أمر يقضي بإرسال عناصره من لواء "الله أكبر" سابقا، إلى العراق، وفقاً لأوامر قيادات الصف الأول، وذلك حفاظاً على وجود الكثير من العناصر التابعة لإمرته في الشمال السوري، لضمان قوته، الأمر الذي شعر به تنظيم داعش وحاول سحب بساط القوة من "صدام" لإضعاف نفوذه.
تأتي سلسلة الاعتقالات بالتزامن مع قيام 9 عناصر ملثمين من تنظيم داعش على اغتيال ستة عناصر آخرين لدورية تابعة التنظيم، في منطقة دوار الطيبة جنوب مدينة الميادين، بعد أن أطلقوا النار على الدورية وهم يقودون سيارات ودراجات نارية، الأمر الذي تسبب بزعزعة الأمن في المدينة و فرض حظر للتجوال ونصب الحواجز وتفتيش المارّة.
وتتالى عمليات الاغتيالات والاعتقالات في صفوف داعش سبقها اكتشاف الأخيرة لخلايا تخطط لاغتيال أمرائها وقادتها ضمن التنظيم بشكل ممنهج، فقد ألقت مجموعة أمنية تابعة لتنظيم داعش القبض على 5 أشخاص من "القوقاز" متطوعين لدى التنظيم، عملوا معاً في خلية منظمة لقتل أمراء و عناصر و"شيوخ" من قادات تنظيم داعش، بعد تكفير أبو بكر البغدادي، وأبو محمد العدناني.
وكان المكتب الإعلامي التابع لتنظيم داعش بث تسجيلاً مصوراً لـ 4 أشخاص "أبو مريم – عكرمة – أبو يقعوب – أبو ذر" تم قتل رئيسهم على يد عناصر أمنية في تنظيم داعش، أثناء محاولة "الخلية" بحسب وصف داعش الهروب من الرقة شمال شرق سوريا إلى تركيا.