أخبار الآن | طرابلس – لبنان – (وكالات)
أفادت تقارير إخبارية بأن الجيش اللبناني أوقف ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم على صلة بتنفيذ الهجوم الإنتحاري في منطقة جبل محسن.
ويقول الجيش اللبناني إن الموقوفين تربطهم علاقة صداقة مع منفذي الهجوم ، ويجري التحقيق معهم حاليا. يذكر أن الهجوم الذي استهدف مقهى "عمران" في جبل محسن والذي تبنته جبهة النصرة ، قد أودى بحياة العشرات ، كما أسفر عن سقوط عدد من المصابين. من جانبه أدان مجلس الأمن الدولي الهجومين الإنتحاريين ، وحث اللبنانيين على ضرورة التكاتف أمام ما وصفها بمحاولات زعزعة الإستقرار في البلاد.
وكان وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق، قد أكد خلال زيارته طرابلس اليوم، غداة الهجوم الذي استهدف مقهىً في جبل محسن، أن التنسيق بين الأجهزة قائم لمواجهة المرحلة المقبلة التي ستكون صعبة، مشيراً الى أن "اللبنانيين وأهل طرابلس يد واحدة في مواجهة التطرف".
من جهته تبنى تنظيم جبهة النصرة التفجير المزدوج الذي استهدف مقهى بمنطقة جبل محسن في مدينة طرابلس بلبنان، ما أدى إلى سقوط نحو 9 قتلى وأكثر من 37 جريحاً بعضهم في حالة حرجة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن التفجير ناتج عن هجوم انتحاري مزدوج نفذه انتحاريان، هما طه سمير كيال (مواليد 1994 ومتواري عن الأنظار منذ فترة) وبلال محمد ابراهيم (مواليد 1986)، من منطقة المنكوبين، أحد أحياء طرابلس.
وذكرت الوكالة أن أكثر من 20 شخصاً أصيبوا في الهجوم الذي استهدف أحد المقاهي في منطقة جبل محسن. وقالت إن انتحارياً ثانياً فجّر نفسه بعدما تجمع الناس في أعقاب التفجير الأول.
الانفجار الذي استهدف المنطقة التي يسكنها غالبية من الطائفة العلوية، يأتي عشية القرار القضائي بإصدار مذكرة توقيف بحق علي عيد، زعيم "الحزب العربي الديمقراطي"، على خلفية تفجيري مسجدي السلام والتقوى اللذين وقعا في طرابلس قبل أكثر من سنة.
وكان القضاء اللبناني قد سبق أن سحب مذكرات التوقيف بحق عيد بعد إحالة ملف التفجيرين إلى المجلس العدلي، ما أثار موجة من الاستياء بين أبناء المدينة التي شهدت خلال السنوات الماضية موجات من العنف والمعارك بين جبل محسن العلوي وبعد التبانة السني وصلت إلى 20 جولة سقط فيها مئات القتلى والجرحى.
وكانت الحكومة اللبنانية قد لجأت إلى تطبيق خطة أمنية نفذها الجيش اللبناني في المدينة الشمالية استطاع خلالها وضع حد لحالة الانفلات الأمني واعتقال قادة الجماعات المسلحة في معركة وصفت بالأكبر التي يخوضها الجيش ضد الجماعات الإرهابية بعد معركة عرسال شرق لبنان.
ويأتي الانفجار بعد خمسة أيام من جولة الحوار الثانية بين "تيار المستقبل"، بزعامة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، و"حزب الله"، بهدف أساسي هو تخفيف الاحتقان المذهبي والطائفي بين اللبنانيين.