أخبار الآن | البقاع – لبنان – (مالك أبو خير)
تعد النساء الأرامل وأولائك اللاتي غيّب النظام ازواجهن من أكثر المتضررين من العاصفة الثلجية التي تضرب منطقة المتوسط في مخيمات اللجوء في لبنان . إذ إن ظروف الطقس القاسية اضافت عبئا آخر إلى انعدام مصدر الدخل لديهم وذلك في ظل غياب المعيل. مالك ابو خير من البقاع والتفاصيل في التقرير التالي.
خيمة تعرضت للانهيار واطفال انهك البرد اجسادهم البرد يجتمعون حول مدفأة يتم تعبئتها ببقاية القمامة لاشعالها. واقع لابد لك من رؤيته في اغلب الخيم السورية ومنها هذه العائلة التي تحملت وحدها عبء تربية اطفالها بعد غياب زوجها في معتقلات الاسـد.
تقول ام احمد وهي لاجئة سورية: "وضعي كما ترون هنا الخمية تعرضت للانهيار في العاصفة وانا وحدي من اتولى مسؤولية تربية اطفالي بعد اعتقال زوجي، يعني مهما تحدث لن اصف حجم الكارثة اليت اعانيها هنا في المخيم، ولدي طفلي فقد اصابع يديه نتيجة قذيفة".
في الحالة العادية قد تعجز هذه الام عن تامين الطعام للاطفالها وبعد العاصفة كاد الجوع يدق ابواب بطونهم لو تقديم المساعدات من اهل الخير.
وتضيف ام احمد: "اقوم بطبخ العدس او الارز او الشوربة لهم حسب ما توفر، اراهم وهم يساهدون الماكولات ويتنمونها دون دون ان استطيع تقديمها لهم ، وفي العاصفة اخاف الذهاب للبحث عن عمل لاكسب قوت يومي فيخرجون في غيابي للبرد ويصيبهم المرض".
من جانبها تقول ام فراس اخت ام احمد ولاجئة سورية: "وحدها تواجه ظرف الحياة الصعب فلا رزجها معها وهو معتقل وابنها مصاب ولديها الكثير من المسؤوليات التي تتحملها وحدها في ظل ظرف الحياة القاسي".
أم احمد خرجت للاعلام وتحدثت لكن تحت ثلوج هذه مئات القصص التي عنوانها الجوع والبرد والقهر تعيش ايامها بصمت دون ان يسمع احدهم صوتها.