قال مدير منظمة الشرطة الأوروبية (يوروبول)، إن القارة العجوز تواجه أكبر تهديد أمني منذ أكثر من 10 سنوات حيث يشكل ما يصل إلى 5 آلاف أوروبي انضموا للقتال في سوريا خطرا على أوطانهم.
وكرر روب وينرايت مدير (يوروبول) تحذيراته لمديري أجهزة مخابرات وزعماء بعض الأحزاب السياسية بعد الهجمات المميتة الأسبوع الماضي التي شنها متشددون في باريس، قائلا إن وكالات الأمن الأوروبية تواجه فجوة في القدرات يمكن أن تترك بلادها في خطر، وأضاف وينرايت أمام لجنة برلمانية بريطانية أنه بالتأكيد أخطر تهديد إرهابي تواجهه أوروبا منذ هجمات 11 سبتمبر 2001".
ويحذر مسؤولو أمن أوروبيون منذ فترة طويلة من أن المقاتلين المتطرفين العائدين من سوريا يشكلون خطرا، وقال وينرايت إن ما بين 3000 و5000 من مواطني الاتحاد الأوروبي قد يعودون بهدف تنفيذ عمليات مماثلة لهجمات باريس.
وقال للبرلمانيين البريطانيين إن منظمته جمعت قاعدة بيانات 2500 مشتبه به.
وحذر وينرايت أيضا من خطر الخلايا النائمة، مشيرا إلى أن المهاجمين اللذين نفذا الهجوم على صحيفة "شارلي إبدو" الساخرة الأخوان شريف وسعيد كواشي سافرا الى اليمن في عام 2011 للتدريب.
وأضاف "المشكلة التي نتعامل معها هذه الأيام ليست بشأن سوريا والعراق فقط وإنما بشأن شبكات إرهابية أخرى في أنحاء العالم في إفريقيا وفي دول عربية وآسيوية .. لها حركات فرعية تعمل وفق نهج القاعدة".
وقال إن "يوروبول" نقل "60 خيط معلومات مخابرات عاجلة" إلى الشرطة الفرنسية بعد الهجمات.