أخبار الآن | الحدود السورية التركية – سوريا – (مصطفى جمعة)
سعيا إلى توفير الدفئ للنازحين السوريين في المخيمات على الحدود مع تركيا، بدأت حملة "قافلة الخير" الإغاثية بتوزيع المحروقات على النازحين. ففي ظل تساقط الثلوج على المخيمات وغياب وسائل التدفئة لجأ الأهالي إلى حرق كل ما توفر من ثيابهم وغيرها تجنبا للموت بردا. مراسلنا مصطفى جمعة والتفاصيل.
يتهافتون على طوابير أحادية تارة و مزدوجة تارة أخرى, صغار وكبار, نساء ورجال, فلكل عائلة من مواد التدفئة نصيب, يقيدون أسمائهم, حسب تسلسل الخيام, وينتظرون.. فالحصول على الدفئ هنا لم يكن في اليومين المنقضيين ممكناً, أما الآن يتطلب فقط الإنتظار.
يقول أبو قيس المواطن السوري: "النازحون حرقوا ثيابهم ليدفئوا أطفالهم, مقابل أن يتخلصو من الموت, نحن كل ما نريده من المسلمين والعرب وكل من يتابعنا, أن ينهوا نظام الأسد الفاجر ويعيدونا إلى منازلنا".
هي حملة شبابية تسعى لتوزيع مواد التدفئة من محروقات وغيرها, وتدرج على لائحتها المخيمات التي تعرضت مؤخراً للعاصفة الثلجية, أما ما دعاها للسعي في هذا العمل الخيري, تردي الأوضاع الإنسانية عند النازحين, و إنعدام وسائل التدفئة.
يضيف أحمد بكور الإداري في حملة قافلة الخير: "الحملة مقدمة من قافلة الخير الإغاثية في دولة الكويت الشقيقة, وتتضمن مواد تدفئة من كاز وديزل خشب حسب إحتياجات كل مخيم, سنقوم بتغطية كل المخيمات على الشريط الحدودي مع تركيا, وإذا كان هناك فائض ستتوجه لمساعدة النازحين في المدارس".
ونظراً لتنبئ المراصد الجوية بعاصفة ثلجية شديدة تستهدف المنطقة مجدداً, تراوحت آراء النازحين ما بين من وجد الكمية كافية لتوفير الدفئ لفترة لا بأس بها, ومن أخذ يقرأ ما سيجري بعد أيام قليلة..
من جانبه قال أبو طالب مدير مخيم باب الهوى: "وزعوا لكل عائلة 25 ليتر كاز, هذه الكمية لا تكفي إلا لخمسة أيام, كل يوم سنستهلك خمس ليترات كاز, وكما ترى العاصفة الثلجية, والهواء يتسلل للخيام, الأوضاع جداً جداً تعيسة, والبرد والوحل قتلاننا".
و ما بين إزدياد تعقيدات الأزمة في بلادهم و تناقص درجات الحرارة, تبقى هواجس هؤلاء منشغلة بما سيحل بها, تلك ترجمة نظرات العيون.
إبتداءاً من هذا المخيم و إنتهاءاً بآخر نقطة ستتمكن فرق التوزيع من الوصول إليها, ستوزع المحروقات والتي تشمل على الكاز والمازوت والحطب, والتي ستكون كفيلة بتوفير الدفئ للعائلة لمدة إسبوع على الأقل, وبعدها, يخلق الله ما يشاء.