لقي 17 طفلا عراقيا في مخيمات النازحين بشمال العراق حتفهم جراء موجة البرد القارس، وفق ما أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان.
ووجهت المفوضية نداء عاجلا طالبت فيه الحكومة العراقية ومنظمة الصحة العالمية بوضع برنامج إغاثة على وجه السرعة لهؤلاء النازحين، وحذرت من احتمال وفاة مزيد من الأطفال إذا لم تقدم مساعدات إغاثية عاجلة لهم.
وضربت الشرق الأوسط الأسبوع الماضي موجات من الصقيع والمطر والرياح العاتية جلبت معها درجات حرارة تصل إلى حد التجمد.
وافادت مصادراعلامية في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق ناصر شديد بأن موجات النزوح من المناطق العراقية والسورية التي تشهد اقتتالا في البلدين لا تزال مستمرة، خاصة عندما تشن القوات الحكومية وعناصر الحشد الشعبي وقوات البشمركة أو تنظيم داعش هجمات للسيطرة على مناطق بعينها، الأمر الذي يضطر معه المدنيون إلى النزوح بأعداد كبيرة طلبا للجوء إلى مناطق آمنة.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد ذكرت في تقرير لها إن أعداد السوريين الذين لجؤوا إلى العراق ناهزت 233 ألفا.
وتنطلق اليوم الخميس الحملة القطرية لإغاثة ضحايا ثلوج سوريا ولبنان وغزة والتي تنظمها ثلاث جمعيات ومؤسسات خيرية لجمع التبرعات وتنسيق إرسال المساعدات للمحتاجين من المتضررين بسبب الأزمة التي تشهدها سوريا أو المتأثرين بموجة البرد التي تشهدها بعض الدول.
وتتواصل الحملة حتى يوم السبت والتي تتضمن عدة فعاليات خطابية ودعوية في عدد من المواقع، مع جولات ميدانية لجمع التبرعات العينية.
وتشارك جمعية قطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف»، ومؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية في هذه الحملة التي تذاع تلفزيونياً في قناة قطر ويشارك فيها كوكبة من الدعاة والعلماء من قطر ودول عربية وخليجية.