أخبار الآن | بنغازي – ليبيا – (رويترز)

 

أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي وقف إطلاق النار استجابة لتوصيات حوار جنيف الذي جمع نهاية الاسبوع الماضي برعاية الامم المتحدة الاطراف الليبية المتنازعة بغية الوصول لحل سياسي للازمة، وذلك بعد يومين من اعلان مليشيات "فجر ليبيا" وقف اطلاق النار.

في حين أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا الجمعة، عن نزوح أكثر من 400 ألف شخص من مناطقهم منذ مايو من العام الماضي بسبب اندلاع القتال.

وقالت القيادة العامة للجيش في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إننا "نعلن وقف إطلاق النار بدء من منتصف ليلة الأحد الموافق 18 (كانون الثاني) يناير في البر والبحر والجو على كل الجبهات"، لكنها استثنت من ذلك "عمليات ملاحقة الارهابيين الذين لا يعترفون بحق الليبيين في بناء دولتهم الوطنية ولا يقرون الاسس الديمقراطية التي تقوم عليها هذه الدولة".
 
وأضافت القيادة في بيانها أنها "مستمرة في عمليات الاستطلاع لمنع تغيير الاوضاع على الجبهات وكذلك منع نقل السلاح والذخائر والأفراد برا أو بحرا أو جوا إليها، واعتبار ذلك خرقا لوقف إطلاق النار يتم استهدافه على الفور".
 
وأكدت أنها "أعطت قطاعاتها حق الدفاع عن النفس حال تعرضها لإطلاق النار"، مشيرة إلى أنها تعتبر هذا الوقف لإطلاق النار "فرصة ثمينة لانسحاب القوات المعتدية إلى داخل مناطقها".
 
وكانت ميليشيات فجر ليبيا التي تسيطر منذ اب/أغسطس على العاصمة طرابلس اعلنت الجمعة وقف إطلاق النار على مختلف جبهات القتال الذي تخوضه ضد القوات الحكومية، وذلك غداة اختتام الجولة الاولى من الحوار الذي رعته الأمم المتحدة بين الفصائل المتنازعة في جنيف.
 
وكانت الامم المتحدة اعلنت الخميس اختتام الجولة الاولى من الحوار بين اطراف النزاع الليبي التي جرت برعايتها في جنيف يومي الاربعاء والخميس، مؤكدة ان المناقشات كانت "بناءة" وان جولة ثانية ستعقد الاسبوع المقبل بهدف إنهاء الأزمة السياسية والأمنية والمؤسسية في البلاد.
 
وقالت ميليشيات فجر ليبيا إنها تعلن موافقتها "على وقف إطلاق النار (..) على أن يلتزم الطرف الآخر بذلك".

ماساة انسانية 

أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا الجمعة، عن نزوح أكثر من 400 ألف شخص من مناطقهم منذ مايو من العام الماضي بسبب اندلاع القتال.
وقال ويليام سبيندلر المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة "إن تواصل المعارك في المدن الليبية أجبرت الآلآف من أهاليها إلى النزوح إلى مدن أخرى أكثر أمنا". موضحا أن 90 ألف في بنغازي نزحوا بسبب القتال المستمر فيها، وأضاف ان مدن راس لانوف ودرنة وسرت وبن جواد أكثر المدن نزوحا.
وأشار في حديثه إلى نزوح 83 ألف الى طرابلس من مدن الجبل الغربي بسبب القتال.
وتحدث عن أوضاع النازحين المعيشية التي وصفها بــ"الصعبة" في ظل غياب المساكن اللائقة فبعضهم يسكن مدارس أو مباني مهجورة في أيام الشتاء والبرد القارس بسبب عدم قدرتهم على تأجير مساكن.

وقال إن أبناء النازحين حرموا من التعليم والعلاج وفرص الحياة المناسبة، مشيرا إلى أن بعض الأسر تقيم في خيام لا تليق بأن تكون مسكنا.
وعن الجنوب قال إن أعداد النازحين في الجنوب وخصوصا مدينة أوباري وصل إلى 30 ألف إنسان نييجة القتال الدائر بين قبائل التبو والطوارق.
وختم حديثه بالقول إن المفوضية حريصة على العمل بالتعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية من أجل توفير المواد الأساسية ولوازم مثل الأغطية وأواني الطبخ للنازحين إضافة لتوفير أدوية وعلاج للأطفال وكبار السن.