قال ناشطون إن سبعين مدنيا على الأقل قتلوا وجرح العشرات جراء قصف بالبراميل المتفجرة شنّه الطيران المروحي للنظام على سوق للأغنام قرب قرية الخنساء شرق محافظة الحسكة السورية.
وأكد الناشط محمد الأحمد أن مروحيات النظام ألقت خمسة براميل متفجرة وسط سوق "تيماء" المعروف باسم سوق عكاظ لاكتظاظه بالمتسوقين، مما خلّف سبعين قتيلا على الأقل، بينهم 13 جثة متفحمة، وأكثر من مائة جريح إصاباتهم بليغة، مما يعني أن العدد مرشح للزيادة.
وقال الأحمد إن "نحو ثلاثين جثة وصلت إلى المشفى الميداني في بلدة الهول (شرق الحسكة)، في وقت أُسعف فيه أكثر من مائة جريح بمشفى السلام في مدينة القامشلي، وأربعين جريحا بمشفى الشدادي الميداني، كما نقل عدد كبير منهم إلى مشاف في مدينة الميادين بريف دير الزور.
وأشار الأحمد إلى أن المنطقة التي وقع فيها القصف شبه صحراوية في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا، ولا يوجد فيها أي نقاط طبية أو مراكز صحية ولا فرق إسعاف متخصصة، مما أجبر السكان على استخدام السيارات رباعية الدفع الخاصة بهم لنقل الجرحى إلى المستشفيات، وسط وضع وصفه بالمأساوي نتيجة العجز الكامل عن مساعدة الجرحى.
ويقصد السوق الآلاف من سكان الريف الشرقي للحسكة لبيع وشراء المواشي، وذلك بسبب إغلاق الطرق نحو سوقي الماشية في مدينتي القامشلي والحسكة، وأوضح الأحمد أن أغلب الضحايا من سكان بلدة تل حميس وقرى الحنوة الجيسي وعكاظ ووائل والزهراء والسلماسة والحديبية والخنساء والطائف وبلقيس وأبو جرن والزباء، في الريف الشرقي للمحافظة على الحدود مع العراق.