أفادت صحيفة لوس آنجليس تايمز الأميركية في تقرير لها ، أن تنظيم داعش بدأ بفتح مدارس لتدريب الأطفال على الذبح والتعذيب
وأنه بدأ بتدريبهم على ذبح الحيوانات.
وتتناول أشرطة الفيديو والصور، التي نشرها تنظيم داعش المدرسة التي تعلم الأطفال قطع الرؤوس وعمليات التعذيب وحمل السلاح، ودروساً متطرفة يومياً في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق.
من جانبه اعتبر مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، استخدام داعش للأطفال وتجنيدهم عسكرياً دون سن 10 أعوام، نوع من جرائم الحرب.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن أشرطة الفيديو والصور تُظهر أطفالاً دون سن الـ10 أعوام يحملون السلاح وفي أيديهم بنادق طراز (إيه كيه 47).
وبحسب موقع "إنتلغينس أون لاين" الاستخباراتي، الذي يراقب الجماعات المسلحة، فإن هذه الصور صدرت عن معقل داعش في الرقة، بسوريا.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن موقع "الفرقان"، الذي يمثل الجناح الإعلامي لتنظيم داعش، يهدف من سلسلة الفيديوهات والصور التي نشرها، إلى إظهار المدينة الفاضلة في العالم تحت حكم داعش.
وقالت منظمة العفو الدولية: "داعش سرق عدداً لا يحصى من الشباب الصغار من طفولتهم، ليغرز فيهم معتقدات الدين وحمل السلاح".
وأوضح التقرير أن الفيديوهات والصور التي نشرها التنظيم، تشير إلى تخرج دفعة جديدة من المقاتلين الصغار من كلية "الجهاد" حسبما يطلق عليها التنظيم.
هذا وسجلت مفوضية حقوق الإنسان العراقية (غير حكومية)، ـأكثر من 400 ألف انتهاك بحق الأطفال في العراق منذ سقوط مدينة الموصل، شمال العراق، في يد تنظيم داعش في يونيو الماضي.
وقال عضو المفوضية، فاضل الغرواي، ـ في مؤتمر صحفي ـ إن "عام 2014 يعتبر من أفظع الأعوام وحشية على أطفال العراق، الذين تعرضوا لمختلف أنواع الجرائم والانتهاكات على يد عصابات داعش، فسجلت 401 ألف و986 انتهاكًا ".
وبشأن الأطفال المشردين، قال الغراوي إن "عدد الأطفال النازحين بلغ مليون و250 ألف طفل نازح باتوا في العراء بدون مأوى".
ودعا المؤسسات العراقية والمنظمات الدولية إلى "اتخاذ إجراءات تكفل حماية الأطفال وتقليل آثار العنف عليهم عبر إنشاء مخيمات متكاملة، وتأسيس صندوق وطني لجمع التبرعات لدعم الأطفال النازحين".
>>