قام ثوار درعا أمس بتسجيل أول انتصاراتهم لعام 2015 حيث تمكنوا من تحرير اللواء 82 الواقع في الجهة الشمالية من مدينة الشيخ مسكين في محافظة درعا، اضافة لتحرير كتيبة النيران ,اضافة لمنطقة الاسكان العسكري , وبالتالي اعلان تحرير مدينة الشيخ مسكين بشكل كامل , كما تمكن الثوار من أسر ضابط برتبة عميد في اللواء 82 بعد تحريره، اضافة لاغتنام كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.
ويعتبر اللواء 82 من أكبر ألوية الدفاع الجوي في سورية ويغطي الفرقة الخامسة ويشكل طوق حصار على الشيخ مسكين من الجهة الشمالية، ويحتل مواقع متقدمة لتأمين باقي التشكيلات العسكرية في إزرع و يسيطر على طرق الثوار ويمنع تحركهم باتجاه الصنمين وإزرع، إضافة إلى تهديده بشكل مباشر المناطق الآهلة بالسكان المحيطة به وبنقاطه.
وأكد المقدم نجم حوران – وهو ضابط في الجبهة الجنوبية – أن قوات النظام والميليشيات المساندة له خسرت أكثر من 200 مقاتل حتى الآن خلال المعارك الدائرة في مدينة الشيخ مسكين بدرعا، وذلك جراء محاولات النظام المستمرة لاستعادة سيطرته على المدينة، والتي سيطر الثوار على قرابة 90 بالمئة منها في التاسع من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حين أطلقت معركة (ادخلوا عليهم الباب)، مما دفع النظام لاتباع سياسة الأرض المحروقة وعمليات الكر والفر وعدم لجوئه للمواجهة المباشرة .
ومدينة الشيخ مسكين هي رابع أكبر مدن حوران بعد درعا ونوى والصنمين وهي نقطة وصل هامة تربط عددا من المحافظات السورية بالمنطقة الجنوبية (دمشق، والسويداء، والقنيطرة وريف دمشق ) وتتوسط سهل حوران ومحافظة درعا (التي تتبع لها إداريا) .
وتعتبر المدينة ذات أهمية بالغة لكل من الجيش الحر والنظام على حد سواء لوقوعها على طريق درعا القديم من جهة، ومحاذاتها للأوتوستراد الدولي الذي يوصل إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن. وكانت المدينة بمثابة نقطة ارتكاز رئيسة لقوات النظام في المنطقة الوسطى وعقدة طرق إمداد لقواته في المنطقة الغربية قبل خروجه من نوى. وبسقوط مدينة الشيخ مسكين يعتبر خط الدفاع الأول عن مدينتي إزرع الواقعة في الشرق والصنمين الواقعة شمالا قد سقط نهائيا.