يأتي خبر مقتل أبو مالك الخبير الكيماوي لدى داعش، في الوقت الذي تظهر فيه انباء وأدلة جديدة على السطح، مفادها استخدام التنظيم الإرهابي أسلحة مماثلة لأسلحة الدمار الشامل .. مقتل أبو مالك بالتأكيد من شأنه ابطاء عمليات داعش لفترة، لكن الأهم النوايا الخفية للتنظيم ..
في نهاية شهر ديسمبر الماضي أعلن قائد قوات البيشمركة في سنجار قاسم ششو، عن إحباط هجوم بمواد كيمياوية لتنظيم داعش على بلدة شنكال شمال غربي الموصل، وفقا لموقع عراق نيوز الالكتروني، في حادثة استخدم فيها التنظيم سيارة مفخخة محملة بالمواد السامة.
ووفقاً لباس نيوز قام قائد قوات البيشمركة في الخامس والعشرين من يناير بمهاجمة مواقع لداعش في قرى قصور والقادسية وشيندوخان، لكن داعش قابل الهجوم بوابل من قنابل الكلور السامة من صنع التنظيم.
هذه الحادثة وغيرها تظهر استعداد تنظيم داعش لاستخدام غاز الكلور في ساحة المعركة، وفي حال عدم تمكن قوات التحالف الدولي من القضاء على داعش، فإنها مسألة وقت فقط حتى يتمكن التنظيم من الحصول على أسلحة كيماوية أكثر خطورة.
ان استخدام داعش للأسلحة الكيماوية ما هو الا انتهاك صريح لفتاوى لا تعد وتحصى تحظر هذا النوع من أسلحة الدمار الشامل.
ومن المعروف أن الكلور مادة مهمة لمعالجة المياه الصالحة للشرب، و بتحويل الكلور لاستخدامه كسلاح، بات شح المياه الصالحة للشرب مشكلة أكبر في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وإلى حين القضاء على تنظيم داعش، على جميع من يتعامل مع الأسلحة الكيماوية، تحمّل المسؤولية الانسانية لمنع التنظيم من انتاج واستخدام اسلحة كيماوية أو تخزين المواد الخطرة.