فشلت القوى السياسية اليمنية التي التقت للحوار، برعاية المبعوث الأممي جمال بنعمر مجددا في التوصل إلى اتفاق لحل أزمة الفراغ السياسي بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية بضغط من جماعة الحوثي.
إلا أن القوى السياسية المجتمعة أقرت، ولكن مع تحفظ حزب المؤتمر الشعبي والحوثيين، تشكيل لجنة من خمس شخصيات للقاء الرئيس هادي، اليوم السبت، لإقناعه بالعدول عن الاستقالة والاستماع إلى شروطه، وكان الحراك الجنوبي، الموقع على اتفاق السلم والشراكة، أعلن في وقت سابق انسحابه الكامل من الحوار الذي تعقده القوى السياسية بإشراف بنعمر، لبحث تشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد بعد استقالة الرئيس والحكومة.
وقال مكون الحراك في بيان إن الحوار في صنعاء "يجري تحت التهديد والحصار لقيادات الدولة الشرعية والسياسية وسيقود اليمن إلى المجهول"، مشددا على أنهم "لن يكونوا طرفا في أي اتفاق أو محاولة لإضفاء الشرعية على الانقلاب".
وأكد البيان رفض مكون الحراك تشكيل أية مجالس حاكمة أو ما شابه ذلك، مشددا على "ضرورة إزالة أسباب استقالتي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وإنهاء كل أشكال الحصار والتوتر والتهديد والعودة إلى أوضاع ما قبل 21 سبتمبر 2014، وهو يوم اجتياح الحوثيين للعاصمة بقوة السلاح".
كما دعا البيان إلى نقل انعقاد مجلس النواب إلى منطقة آمنه "ليكون من الممكن اتخاد القرار الصائب بشأن استقالة الرئيس ومشاركة جميع الكتل البرلمانية"، إذ كانت الكتلة البرلمانية الجنوبية أعلنت رفضها المشاركة في أية جلسة للبرلمان بصنعاء.
وأضاف: "نريد الضمانات الكفيلة لاستعادة الشرعية من خلال إدارة الدولة من خارج صنعاء ونقلها إلى مدينة تعز حتى تستقر الأوضاع".
وكان الحوثيون سيطروا في سبتمبر على العاصمة صنعاء، ثم حاصروا قصر الرئاسة ومقار حكومية أجبرت رئيس حكومة الكفاءات الوطنية على الاستقالة وكذلك الرئيس اليمني.