أخبار الآن | سوريا – حلب (أحمد الحلبي)
أفاد مصدر مطلع أن بعض عناصر مليشيات الشبيحة تبتز الشباب في مناطق سيطرة قوات النظام بمدينة حلب، عن طريق توقيفهم بحجة ورود اسمائهم في قوائم الاحتياط، ثم يطلقونهم مقابل دفع مبلغ من المال.
وذكر المصدر لـ"أخبار الآن" أن عناصر الشبيحة ينتشرون بلباس مدني في الأسواق، وفي أحياء الجميلية بالقرب من عبارة cd، والفرقان، والحمدانية عند زاوية ملعب الحمدانية، وساحة الجامعة، وحي الشهباء الجديدة، وحلب الجديدة عند جامع الرحمة، مدعين أنهم عناصر شرطة عسكرية، حيث يطلبون دفاتر الخدمة العسكرية من الشباب الذين يمرون بالمنطقة.
وأشار المصدر أن الشبيحة يوقفون الشباب دون سن الـ 30، بحجة أنهم مطلوبون لخدمة الاحتياط، الأمر الذي اضطر الكثير إلى دفع مبلغ حوالي 2000 ليرة سورية من أجل إطلاق سراحه لكي لا يتم اعتقالهم، منوهاً أن البعض يضطر لدفع مبالغ أكبر بغية إطلاق سراحه.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الكثير من أبناء المنطقة تعرفوا على هؤلاء العناصر، وتأكدوا أنهم ليسوا من عناصر الشرطة العسكرية أصلاً، بل عناصر شبيحة يلجأون إلى هذه الاعمال لكسب المال، وابتزاز الأهالي، حيث يتم استغلال الوضع الحالي من حملات الاعتقالات التي تشنها الشرطة العسكرية، ويدعون أنهم الشرطة العسكرية بغية الحصول على المال.
وأضاف أن عدداً كبيراً من الشباب يمتنعون من الخروج من المنازل خوفاً من سوقهم إلى خدمة الاحتياط أو حتى الخدمة الإلزامية، بعد أن وجد الشبيحة وسيلة جديدة تدر عليهم مئات آلاف الليرات يومياً، مضيفاً: "لم يعد هناك وسائل للسرقة بعد أن نهبوا المنازل في عدد من المناطق فلم يجدوا سوى هذه الخدعة لاستغلال ضعف المدنيين وقلة حيلتهم".
وجاءت أعمال الشبيحة بعد إصدار جيش النظام قراراً بسحب المتخلفين عن تأدية خدمة الاحتياط عنوة بسبب النقص الكبير في أعداد جيش الأسد، جراء حربه ضد الشعب في سوريا كافة منذ حوالي أربع سنوات، حيث تداهم دوريات لشرطة النظام العسكرية منازل المدنيين في أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة النظام بحثاً عن المطلوبين للخدمة العسكرية أو الاحتياط، الأمر الذي وجد فيه شبيحة النظام وسيلة جديدة لكسب المال والتشبيح على الأهالي.