أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

بدأ خطر التوسع الذي أحرزه تنظيم داعش في ليبيا يشغل العالم  ، سيما بعد انتشاره في أكثر من 12 منطقة في البلاد وازدياد عدد أنصاره هناك ، وهو ما أتاح له شن هجمات كان آخرها فندق بالعاصمة طرابلس أودى بحياة أكثر من عشرة أشخاص .

وحول هذا الموضوع ، قال أحمد بان الخبير في الجماعات المتشددة إن تنظيم داعش استفاد من تجربة تنظيم القاعدة وراكم مجموعة من الخبرات الحركية والتنظيمية ، كما بدأ في بناء استراتيجية تتوخى بشكل واضح التنفيذ الأمين لما سماه أبو بكر الناجي وهو منسق الشؤون الأمنية والاستخباراتية في تنظيم القاعدة "إدارة التوحش" وهي الاستراتيجية التي تبدأ بمرحلة يسميها شوكة النكاية هدفها إحداث أكبر قدر من الرعب في اكتر من مكان او الاماكن التي يستهدف تنظيم داعش ان تكون نقاط ارتكاز تتصل فيما بعد لتكوّن مايسمى بحلم الدولة او الخلافة الاسلامية على حد زعمهم .

وأشار الخبير في الجماعات المتشددة خلال مداخلة له ببرنامج ستوديو الآن إلى أن هذه المرحلة شهدت مجموعة من العمليات والايذاء الجسدي البالغ والوحشي في عمليات داعش  سواء في قتل الرهائن بجزر الرؤوس او في العمليات الاخيرة بقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة وهذا ما قال عنه الخبير أحمد بان يدخل في إطار تصدير الرعب للخصوم سواء في الداخل او في الخارج لتبدأ بعدها في الاماكن التي يسيطر عليها داعش حالة فوضى ناتجة عن هذه الدرجة من درجات الوحشية ينتقل بعدها للمرحلة التي يسميها ادارة التوحش ومن ثمة يصل الى حكم هذه المجتمعات واعلان الدولة واعلان التمكين .

وشرح الخبير في الجماعات المتشددة حركة هذا التنظيم التي قال إنها تمتد على نطاق جغرافي واسع في سوريا والعراق قصد أن يتوسط كل دول الاقليم بما يعني ان لديه خطة واضحة في اختيار هذا المكان ليكون البؤرة التي ينتقل منها الى كل الاماكن حيث يطمح الى بسط سلطاته وسيادته على كل الدول المجاورة لاعلان الدولة العالمية التي يتصورها .

واضاف ذات المتحدث أن تنظيم داهش يعمل بالتوازي لإحداث حالة نجاح في اي بقعة جغرافية تنهض لاحداث حالة الالهام لانصاره ويشعرهم بانه اذا واجه اخفاقا في منطقة فقد واجه انتصارا او حقق انتصارا في منطقة اخرى .