أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)

بالتزامن مع سيطرة الجيش العراقي على أجزاء من ناحية البغدادي، هاهو يتقدم جنوب تكريت في محافظة صلاح الدين، ويستعيد السيطرة على ناحية دجلة من قبضة داعش.

قائد صحوة سامراء مجيد علي، صرح أن مسلحي داعش تراجعوا إلى مواقع خلفية، بعد العملية الأمنية التي شنتها القوات العراقية في المنطقة، المدعومة بالحشد الشعبي.

الخبير العسكري الدكتور أحمد الشريفي قال في مقابلة مع أخبار الآن، إن التنظيم بات يستخدم استراتيجية العزل والتطويق، وقضية دفع التنظيم باتجاه مناطق القتل وتحديدا الموصل أو الفلوجة، أدى إلى أن يزداد التنظيم شراسة في مواجهته في خطوط التماس.

وأشار الشريفي إلى التقدم الكبير الذي تحققه القوات العراقية والحشد الشعبي ورجال العشائر في الآونة الأخيرة، وأن تنظيم داعش فقد الكثير من قدراته العسكرية، ما أدى إلى أن تسترجع القوات العراقية الكثير من المدن والقرى خلال وقت قصير جدا.

وتحدث الشريفي عن أن مسرح العمليات في العراق مسرح واسع جدا، والجبهات متعددة ومنتشرة في كثير من المناطق، مشيرا إلى أن معظم الإسناد الذي تتلقاه القطاعات العسكرية العراقية، يتركز في المناطق الشمالية، عند محور الموصل الممتدد حتى كركوك، أما عن محور المنطقة الغربية، فما زالت تعاني من محدودية الإسناد الحكومي.

وفي معرض حديثه عن المعارك الجارية في ناحية البغدادي، قال الشريفي إن خطوط الصد يجب أن تكون لديها وفرة من المعلومات، حتى تكون مستعدة، ولا تباغت من العدو بشكل مفاجئ، وأضاف الشريفي أن ما جرى في ناحية البغدادي، هو أن خطوط الصد تمت مباغتتها، فضلا عن أنها لم تكن على مستوى عالي من التسليح. وأشار الشريفي إلى أن القوات العراقية والعشائر تمتلك الكثير من المقاتلين المدربين على مستوى عال، لكنها تفتقر إلى التسليح، مؤكدا على ضرورة أن تقوم الحكومة العراقية بتأمين السلاح إلى هؤلاء المقاتلين، للإرتقاء بالقدرات القتالية ودحر التنظيم وهزيمته.