أخبار الآن | الرياض – السعودية – (صحف)
يعقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي اجتماعا استثنائيا في قاعدة الرياض الجوية، لبحث ومناقشة مستجدات التصعيد الطارئ في اليمن، من قبل المتمردين الحوثييين، ونقلت التقارير عن مصادر مطلعة في الرياض قولها إن الاجتماع سيخصص أيضا لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، و لبحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وسبل التنسيق والتعاون حيالهما، متوقعة أن يقر وزراء خارجية التعاون قرارًا يقضي بفرض عقوبات على الحوثيين.
وذكرت مصادر اعلامية في هذا السياق أن الوزراء سيطلعون على نتائج تقرير أمني خاص، عما آلت إليه الأوضاع في اليمن بعد الانقلاب الحوثي والآثار المترتبة على فراغ السلطة، ومن بين ذلك تنامي نشاط الجماعات الإرهابية التي تتخذ من الأراضي اليمنية مقرا لها.
وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية اليوم تعليق أعمال سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء واجلاء كافة دبلوماسييها العاملين .
وكانت السعودية وألمانيا وإيطاليا أعلنت امس اغلاق سفاراتها في صنعاء، ومغادرة العاملين بها خارج اليمن، في حين حذرت بريطانيا من تدهور الاقتصاد اليمني جراء الانفلات الأمني الحاصل.
وكانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أغلقت قبل أيام أيضاً سفاراتها في اليمن جراء الوضع الأمني المتدهور، لا سيما بعد انقلاب الحوثيين العسكري.
وتعد السعودية من أكبر المانحين لليمن بشكل عام، في حين تعتبر ألمانيا من أكبر المانحين الغربيين، أي أن أكبر مانحين أغلقا الجمعة سفارتيهما في صنعاء، ما يعني أيضا أن المساعدات ستتوقف.
يأتي قرار اغلاق السفارات هذا في ظل التدهور السياسي والأمني المضطرد الذي يشهده اليمن عقب تقويض الحوثيين للسلطة الشرعية في البلاد.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين منيوا بهزيمة كبيرة بعد عدة ساعات من القتال في جبل العر, وتمكنت القبائل من دحرهم والسيطرة على دبابتين تابعتين للحوثيين و16 عربة مسلحة وكميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
كما قتل2 من مليشيات الحوثي ودمرت عربتان تابعتان لهم في اشتباكات عنيفة دارت بين رجال القبائل ومسلحي الحوثي وسط مدينة البيضاء التي دخلها الحوثيون بغطاء من قوات اللواء 139 التابع للحرس الجمهوري سابقا والموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفي محافظة شبوه اندلعت اشتباكات عنيفة بين معسكر اللواء 21 ميكا, ومسلحين تابعين للحراك الجنوبي بعد مهلة منحوها لقائد اللواء لتسليمهم المعسكر. وأكد شهود عيان أن المسلحين هاجموا المعسكر بمختلف الأسلحة لكن قوات الجيش تصدت لهم بقوة, وتدور مواجهات عنيفة بين الطرفين دون معرفة حجم الضحايا.