أخبار الآن | القاهرة – مصر – (أ ف ب)
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده تحتفظ بحق الرد بأي شكل تراه ملائماً على قتل واحد وعشرين من مواطنيها الاقباط على يد تنظيم داعش. وفي كلمة متلفزة وجهها لمواطنيه قال السيسي انه دعا مجلس الأمن الوطني لبحث سبل الرد على الحادث واجراءاته. واشار الى انه امر الحكومة بمواصلة تطبيق قرارها منع السفر نهائيا الى ليبيا وتسهيل عودة المصريين الراغبين في ذلك من هناك. وقد اعلنت مصر الحداد لمدة اسبوع على ارواح القتلى الذين كانوا قد اختطفوا قبل اربعين يوما تقريبا في ليبيا قبل ان يبث متشددون الليلة الماضية تسجيلا مصورا يظهر قتلهم ذبحا.
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان بلاده "تحتفظ لنفسها بحق الرد بالاسلوب والتوقيت المناسب للقصاص" من قتلة مجموعة من الرهائن الاقباط في ليبيا اعلن تنظيم داعش ذبحهم في شريط فيديو بثه الاحد.
وقال السيسي في خطاب متلفز الى الامة ان "مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد وبالاسلوب والتوقيت المناسب للقصاص من هؤلاء القتلة والمجرمين المتجردين من أبسط القيم الانسانية".
واضاف انه دعا مجلس الدفاع الوطني الذي يضم الى رئيس الجمهورية كلا من رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية وكبار ضباط الجيش، "للانعقاد فورا وبشكل دائم لمتابعة تطورات الموقف والتباحث حول القرارات والإجراءات المقرر اتخاذها".
كما اعلن الرئيس المصري انه كلف وزير الخارجية "بالسفر فورا إلى نيويورك لإجراء اتصالات عاجلة مع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن، والمشاركة في القمة الدولية حول الإرهاب".
واوضح ان الهدف من هذه المهمة هو "وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته واتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة التي تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة، باعتبار ان ما يحدث في ليبيا يعد تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
واكد الرئيس المصري ان "مصر ودول العالم أجمع تواجه معركة شرسة مع تنظيمات إرهابية تتبنى ذات الفكر الإرهابي المتطرف وتتشارك في نفس الأهداف التي لا تخفى عن أحد، وقد آن الأوان للتعامل معها جميعا بدون انتقائية أو ازدواجية في المعايير".
واضاف ان "مصر التي هزمت الإرهاب من قبل لقادرة، بتصميم وإرادة شعبها العظيم، على دحره والقضاء عليه".
واذ اعتبر السيسي ان "مصر لا تدافع عن نفسها فقط ولكن تدافع عن الإنسانية بأكملها من هذا الخطر المحدق بها"، اكد ان "هذا الإرهاب الخسيس الذي طال أبناء مصر، إنما هو حلقة جديدة في سلسلة الإرهاب المستشري في العالم كله، وهو ما يفرض علينا جميعا الاصطفاف من أجل استئصال جذوره وحماية العالم من انتشار سمومه".