أخبار الآن | دمشق – سوريا – (وكالات)
وثقت الهيئة الطبية العامة في جنوبي دمشق، خلال الشهرين الماضيين، وفاة شخصين بمرض "التهاب كبد صاعق"، وإصابة المئات بمرض "التهاب الكبد الوبائي A".
وقالت الهيئة، في بيان ، إن "حالات الإصابة بالمرض في ازدياد تصاعدي مخيف، نتيجة الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على المنطقة"، حسب تعبيرها.
وأوضح البيان أن قوات النظام تمنع ادخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية وحليب الأطفال، لافتاً إلى قطعها شبكات المياه الصالحة للشرب منذ حوالي ثمانية أشهر.
ودعا البيان، دول العالم والمنظمات الإنسانية العالمية إلى التدخل العاجل والضغط على النظام، ليسمح بادخال المواد الغذائية والطبية، قبل الوصول لـ"مرحلة الكارثة".
وقال أخصائي أمراض باطنية وعناية مشددة بالهيئة الطبية العامة لجنوب دمشق الدكتور "أبو عمر الجولاني" أنه في الفترة الماضية تم ملاحظة انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي(أ)، وذلك بسبب الظروف المعيشية، والصحية السيئة التي تعيشها المنطقة الجنوبية لدمشق في ظل الحصار المفروض عليها، و انقطاع المياه الصالحة للشرب، و حتى المياه العادية التي تستعمل للنظافة، واعتماد المزارعين على مياه الصرف الصحي لسقاية مزروعاتهم مما يلعب دوراً هاماً في انتشار المرض؛ بسبب التلوث الحاصل للمياه، والخضراوات التي تشكل الغذاء الرئيسي لأغلب سكان المنطقة.
وتابع حديثه عن علاج المرض: هذا المرض نعرفه انه محدد لذاته أي أن الشفاء منه يحدث تلقائياً، والعلاج هو فقط علاج عرضي، ولكن بسبب سوء التغذية و قلة النظافة و ما نتج عنهما من نقص مناعة جعل هذا المرض يؤدي إلى مضاعفات خطيرة و منها التهاب كبد صاعق، و الذي يؤدي غالبا للوفاة، وقد تم توثيق حالتي وفاة حتى الان بسبب التهاب كبد صاعق، وإصابة مئات الحالات بالتهاب الكبد الوبائي(أ).