أخبار الآن | بيروت – لبنان – (زكريا نعساني)
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن أكثر من 1500 طفل يعيشون أو يعملون في شوارع لبنان، 3 أرباعهم تقريبا من السوريين، حيث يتعيش أغلب الأطفال من التسول أو البيع على أرصفة الطرقات.المزيد في سياق هذا التقرير
أكثر من 1500 طفل يعيشون ويعملون على الطرقات في لبنان معظمهم من اللاجئين السوريين وقد تكون الأعداد أضعافا مضاعفة بحسب ما أظهرته دراسة أممية جديدة أعدتها منظمات انقذوا الاطفال" و"اليونيسف" و"العمل الدولية" بالتعاون مع وزارة العمل اللبنانية
73 بالمئة من بين هؤلاء الاطفال اتوا من سوريا، بعضهم فلسطينيون كانوا يقيمون أيضا في مخيمات دمشق وحمص وغيرها بعد أن مزقت آلة الحرب مناطقهم وقتلت اكثر من 210 الاف شخص منذ نحو اربع سنوات
وقال ألكساندر عمار المحلل في مؤسسة البحوث والاستشارات التي أجرت البحث الميداني للدراسة "تبين أنه من خلال 18 خط ساخن نحن سميناه يعني محاور.. طرقات ومناطق.. أحياء معينة فيها كثافة لعمل أطفال الشوارع.. قدرنا نحددهم.. تبين أنه التقديرات بتشير إلى 1500 طفل في الشارع وممكن هيدا الرقم يتضاعف على المستوى الوطني بتقديراتنا. العوامل الإقليمية ياللي أحاطت بالدراسة..
هيدي الظروف أثرت كثير لأنه تبين أنه حوالي 73 بالمئة من أطفال الشوارع هم من أصول تعود إلى سوريا.. من بينهم 71 بالمئة حاملين الجنسية السورية.. أما الباقي.. الربع الأخير فهو من المجتمع اللبناني نفسه بينهم عشرة بالمئة حاملين الجنسية اللبنانية."
التسول كان هو الطاغي على نوعية عمالة الأطفال حيث بينت الدراسة أن 43 من الأطفال الذين يعملون هم متسولون بينما يمثل البائعون الجوالون في الشوارع 37 بالمئة منهم وتتراوح أعمارهم بين سبعة أعوام و14 عاما غالبيتهم من الذكور علما ان 25 بالمئة منهم تحت سن التاسعة وهم متسربون عن المدارس اي غير متعلمين
الدراسة بينت أيضا أن الأطفال يكسبون في المتوسط ما لا يقل عن 12 دولارا يوميا وتعمل الأغلبية أكثر من ستة أيام في الأسبوع وثماني ساعات ونصف الساعة في المتوسط يوميا.
وقالت حياة عسيران المستشارة في مجال عمل الأطفال بمنظمة العمل الدولية لرويترز خلال المؤتمر "عم نعمل دراسة عن موضوع الأطفال المتواجدين أو عاملين بالشوارع بلبنان. هيدي تهمنا كمنظمة العمل الدولية وحتى كمنظمات مشاركة معنا.. يونيسيف ومنظمة انقذوا الأطفال لأنه هيدي نوع العمل للأطفال من أخطر الأنواع
أخطر أنواع العمالة تلك التي زج بها هؤلاء الأطفال وهو أمر مهدد مستقبلهم ويعرضهم لكل عوامل الخطر من بيئية.. من سير.. من استغلالهم عبر مجموعات منظمة بأعمال غير شرعية.
عبير خليل – المتحدثة باسم اليونيسيف في لبنان