أخبار الأن | الرقة – سوريا – CNN))
تحاول فيديوهاتُ تنظيم ِداعش إظهارَ الحياةِ في الرقة وكأنها طبيعية. كمساعداتٍ مقدمة من قبلِ مقاتلين يحملون أسلحة كلاشنكوف، ولكن هناك أشخاصا ينشرون صورا خاصةً بهم عن ما يجري بالمنطقةِ لمواجهةِ ادعاءاتِ داعش.
من بعضِ الصور المنشورة صندوقٌ لمساعدات ٍمقدمة من برنامج ِالاغذية العالمي والهلالِ الاحمر مغطى بعلمِ داعش ويتمُ تسليمه من قبلِ مقاتلي التنظيم , كما تحدثت السي ان ان مع احد الناشطين السوريين في مدينة الرقة وهو يُدير شبكة على الإنترنت من حوالي عشرة نشطاء داخل معاقل داعش في الرقة والبوكمال , وقال الناشط انه في حال قام تنظيم داعش بالقبض عليه ستكون عقوبته هي الموت واضاف الناشط ان مايقوم به هو مُخاطرة بحياته.
السوريون الذين يعيشون تحت حكم داعش ينشرون صور بإستخدام الهواتف النقالة وماستطعوا الحصول عليه من الانترنت ومعظم الصور تُنشر على موقع تويتر مع هاشتاغ مكتوب على ورق ومصورة في موقع الحدث لإثبات وجودهم هناك ولكن شبكة سي ان ان لا يمكنه التأكد من ذلك بشكل مستقل .
ولأن هؤلاء الناشطين راحوا ينشرون تسجيلات فيديو وصوراً فاضحة لما يرتكبه داعش من تجنيد لأطفال واعتقالات بالجملة وإعدامات ميدانيّة، بالإضافة إلى أخبار موثقة عن احتكار التنظيم لموارد المدينة الاقتصاديّة، عمد التنظيم إلى تركيب كاميرات مراقبة أمام جميع النقاط الأساسيّة في الرقة وشوارعها الرئيسيّة، وقسم كتيبة الخنساء النسائيّة إلى قسمَين: مسلح ويعمل علناً وآخر غير مسلح ويعمل متخفياً. والأخير هو الأخطر على ناشطي الحملة، إذ لا يستطيعون تمييز أفراد الكتيبة من بين المدنيات بسبب النقاب المفروض على الجميع. وعلى الرغم من كل الاحتياطات التي يتخذها فريق الحملة، إلا أن ثمّة أفعالاً غير إنسانيّة يعجز الفريق عن توثيقها بسبب قبضة التنظيم الأمنيّة المُحكمة.
وكانت في وقت سابق رصدت وكالة فرانس برس الإخبارية سرقة مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي للمعونات الغذائية التي ترسلها الأمم المتحدة لأهالي سوريا والعراق وإعادة توزيعها مرة أخرى على المواطنين على أنها طرود غذائية تتبع التنظيم في إطار فريضة الزكاة.
وأوضحت برس أن الطرود الغذائية الموجودة بالصور تتبع برنامج الغذاء العالمي في سوريا "WFP" ولكن بشعارات داعش، مؤكدة أن البرنامج العالمي بدأ تسلم حزم مساعدات غذائية في المناطق التي يسيطر عليها داعش منذ أشهر.
وأكدت "برس" أن داعش لصق شعاره فوق شعار الأمم المتحدة الموجود على صناديق الطعام الموجودة بالصور والتي يتم توزيعها بالقرب من مدينة حلب السورية.
وأدان برنامج الأغذية العالمي التلاعب بالمساعدات الغذائية التابعة له والتي يحتاجها السوريين بشدة مؤكدا أنه سلم أكثر من 1700 حصة غذائية في أغسطس الماضي بعد شهر من استيلاء "داعش" على مخزن تابع للهلال الأحمر السوري الشريك المحلي لبرنامج الأغذية العالمي.