أخبار الآن | روما – إيطاليا – (أ ب)
شددت الدول الأوروبية الكبرى والولايات المتحدة في بيان مشترك على ضرورة إيجاد حل سياسي في ليبيا، ودعت إلى تشكيل حكومة وطنية أبدت استعدادها لدعمها، وذلك قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث طلب مصري بالتدخل ضد تنظيم داعش في ليبيا.
وأوضح البيان الذي أصدرته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا أن جريمة قتل المسيحيين المصريين الوحشية من قبل تنظيم داعش تظهر مرة أخرى الحاجة الملحة لحل سياسي للصراع في ليبيا، ولفت البيان إلى أن برناردينو ليون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا سيدعو في الأيام المقبلة إلى سلسلة اجتماعات بهدف التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكدا أن أولئك الذين لن يشاركوا في عملية المصالحة هذه سيتم استبعادهم من الحل السياسي في ليبيا.
وأضاف البيان -الذي صدر في روما- أن "الإرهاب يضرب جميع الليبيين ولا يمكن لأي فصيل أن يتصدى وحده للتحديات التي تواجه البلاد"، معتبرا أن تشكيل حكومة وحدة وطنية "يشكل الأمل الأفضل بالنسبة إلى الليبيين".
وأشار البيان إلى أنه "لن يكون مسموحا لمن يحاول منع العملية السياسية والانتقال الديمقراطي في ليبيا أن يجر البلاد إلى الفوضى والتطرف"، من دون أي إشارة إلى إمكانية القيام بتدخل عسكري في حال فشلت الجهود السياسية.
وجاء الموقف الغربي قبيل اجتماع المجموعة العربية التي ستعقد اجتماعا الليلة لبحث طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يتيح تدخلا دوليا لمحاربة تنظيم داعش في ليبيا، بينما استبعدت مصادر دبلوماسية ذلك.
وحاولت إيطاليا -الأقرب جغرافيا إلى ليبيا- في الأيام الأخيرة تعبئة الأمم المتحدة وحلفاءها الأوروبيين للتدخل في ليبيا، ودعا رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي إلى أن تتخذ الأمم المتحدة إجراء، لكنه لم يذكر ما إذا كانت إيطاليا نفسها ستدعم أي عملية عسكرية مباشرة في البلاد.