أخبار الآن | سوريا (أيمن محمد)
بعد اتضاح مشروع إيران في سوريا، وتقلص دور جيش بشار الأسد، مقابل ازدياد نفوذ الميليشيات المدعومة من قبل إيران، أعلن مجلس قيادة الثورة السورية أن سوريا باتت محتلة من قبل إيران، داعياً المجتمع الدولي لتقديم الدعم العسكري لحماية الشعب السوري.
وقال مجلس قيادة الثورة السورية: "لم يعد خافياً على ذي بصيرة ما قامت به إيران ونظامها الطائفي والعنصري من غزو لبلاد العرب من اليمن إلى الشام ممعنة في فرض مشروعها العدواني على أمتنا، وها هي اليوم وبهجوم معلن ومكشوف تتقدم بجيوشها من الشبيحة والمرتزقة وفرق الموت لتعيث فساداً من درعا إلى حلب ناشرة القتل، والخراب في أرجاء بلدنا الحبيب".
وأضاف بيان المجلس، الذي انضم أكثر من 100 فصيل عسكري تحت لوائه: " إن كتائب الثورة السورية، ورجالها صامدة في وجه الغزاة الطامعين" داعين مؤسسات الثورة، والعلماء، والدعاة، وجميع الفصائل في كافة أرجاء البلاد إلى الاستنفار بجميع مكوناتها، وإلى اصطفاف ثوري عارم يرد التغول الإيراني في سوريا، ولتكثيف الجهود لإسقاط النظام وتخليص البلاد من شروره".
بدوره، أكد رئيس المكتب السياسي لمجلس قيادة الثورة محمد علوش، في تصريح لـ"أخبار الآن" أن البيان واضح، وهدفه هو أن لا حل سياسي مع نظام بشار الأسد الذي قرر بيع سوريا لإيران بغية دعم الثوار على الأرض بالأسلحة النوعية، وقال: "يجب على المجتمع الدولي أن يتعامل مع ما يحدث في سوريا على أنه احتلال من قبل إيران وميليشياتها الطائفية لوطننا، فنحن نواجه قوة احتلال أجنبية تدير العمليات العسكرية على الأرض عبر ميليشياتها ومرتزقتها".
وتقاتل الميليشيات الإيرانية من الشيعة "الأفغان والعراقيين واللبنانيين" على كامل التراب السوري الواقع تحت سيطرة نظام الأسد، فمن مقرات الحرس الثوري الإيراني جنوب حلب، إلى حماة وحمص، فدمشق وريفها، ودرعا والقنيطرة، حيث يدير الحرس الثوري الإيراني العمليات العسكرية ضد الثوار، عبر غرف عمليات يشرف على أكثر سخونة "الجبهة الجنوبية" قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني.
وأضاف علوش: "كما أن البيان هو رد غير مباشر على مبادرة ديمستورا حول تجميد القتال في حلب، التي تهدف بالأساس للتفرغ إلى الجبهة الجنوبية في درعا والقنيطرة، وهذا ما أشار إليه بوق النظام طالب ابراهيم الذي قال عن المبادرة أن هدنة استسلام، سوريا دولة موحدة ويجب علينا التكاتف لمواجهة ما تخطط له طهران عبر مبادرات لا يستفيد منها سوى ذراعهم نظام بشار الأسد".
وطالب رئيس الهيئة السياسية في مجلس قيادة الثورة المجتمع الدولي ودول الخليج خاصة إلى دعم الثوار في سوريا لمواجهة تمدد إيران السافر في المنطقة، وتقديم الدعم العسكري من صواريخ مضادة للطائرات والأسلحة النوعية لدحر هذه الميليشيات مع نظام بشار الأسد.
وأشار علوش إلى أن القوة المركزية لمجلس قيادة الثورة استهدفت معاقل الشبيحة، وأوكار النظام، والمحتل الإيراني، في اللاذقية، معتبراً إياها رسالة واضحة للنظام والمحتل الإيراني".