أخبار الآن | ريف حلب – سوريا – (مصطفى جمعة)
أفاد مراسل أخبار الآن بريف حلب الشمالي, عن بسط سيطرة الثوار الكاملة على بلدة دوير الزيتون, التي شهدت معارك عنيفة جداً أواخر الليلة الماضية، كما تمكن الثوار من قتل إثنا عشر فردا من قوات النظام، وتدمير آليات تابعة له. في الأثناء تعرضت كل من رتيان وبيانون وحردتين لقصف مدفعي مركز من قبل المدفعية المتمركزة في بلدتي نبل والزهراء. مصطفى جمعة مراسلنا من هناك والتفاصيل .
على إختلافها تشهد جبهات ريف حلب الشمالي, معارك عنيفة دون توقف على مدار الساعة, إشتباكات في مناطق التماس, وقصف جوي لا يهدأ على طرق إمداد الثوار.
أما جبهة بلدة دوير الزيتون, تشهد وقفاً لإطلاق النار غير متفق عليه نهاراً, و هدوءاً حذر, ورصداً وتأهباً لمعركة شرسة تحت جنح الظلام.
يقول علي من الجبهة الشامية: "بالنسبة للأسلحة الثقيلة من رشاشات ومجنزرات و مضادات عيار 23 ومدافع ب 9 ومدافع 106, كلها متواجدة وتشار في هذه المعركة, وبالنسبة للعناصر, نحنا لا ندفع إلا بالقليل القليل جداً من عناصرنا للجبهات, لأننا أصحاب أرض, والحمد لله خلال ساعات قليلة تمكنا من إعادة السيطرة على النقاط التي كانت معنا والتي سيطرت عليها قوات النظام".
معارك الليلة المنقضية مكنت الثوار من السيطرة بشكل كامل على بلدة دوير الزيتون, وأسفرت عن تدمير مدرعات ومجنزرات للنظام, الذي بدأ بالإنسحاب بعد أن إستدرك الموقف وحاول الخروج من هذه البلدة بأقل خسائر ممكنة, ليبقى الإستعداد لمعركة الحسم في باشكوي, أمراً يحضر الطرفين على حد سواء.
ويضيف حكيم أبو جمال قائد جبهة دوير الزيتون: "نحن نتقدم أكثر من النقاط السابقة, والموضوع لم يعد يتوقف على دوير الزيتون وباشكوي, فطرق إمداده في باشكوي أصبحت مرصودة, والأيام القليلة حبلى بالمفاجئات بإذن الله".
إنتشار الثوار بين الأراضي الزراعية, يصعب تقدم قوات النظام بإتجاه دوير الزيتون, ويجبرها على صد هجوم الثوار ليلاً, فالمحور الإستراتيجي الذي تشغله هذه البلدة يعسر تنقل أرتال النظام بين باشكوي وطريق إمدادها في الشيخ نجار.
على بعد مئتي متر فقط من هنا تدور إشتباكات عنيفة ما بين ثوار حلب وقوات النظام, التي تستقدم تعزيزات من كل حدب وصوب, للسيطرة على ريف حلب الشمالي, وفتح الطريق بين والزهراء, و منطقة حندرات والمنطقة الصناعية شمال حلب, فهذه الأراضي الزراعية, تعتبر معادلة هاماً لدى كلاً من الطرفين.