أخبار الآن | الموصل – العراق – (الوكالة الألمانية للأنباء)
ذكر سكان محليون ان تنظيم داعش أحرق مئات الكتب ودواوين الشعر العربي بدعوى انها حرام في احد الشوارع وسط مدينة الموصل العراقية.
وقال السكان لوكالة الأنباء الألمانية إن التنظيم قام بسحب مئات دواوين الشعر العربي والكتب الاخرى التي تتحدث عن الغزل والغرام وقام بإحراقها في سوق شارع النجيفي وسط الموصل بعد اعلان التنظيم ان تداول هذه الكتب حرام وعلى اهالي مدينة الموصل عدم قراءة هذا النوع من الكتب.
ويعد سوق شارع النجيفي بالموصل من أقدم الاسواق لبيع الكتب بمختلف محتوياتها والذي يبلغ عمره نحو 100 عام بحسب مؤرخين من مدينة الموصل.
أفادت تقارير إخبارية بأن مسلحي تنظيم داعش اقتحموا مكتبة الموصل وأحرقوا مئات الآلاف من المخطوطات والوثائق النادرة التي تغطي قرونا من عملية التعلم الإنساني.
وذكرت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الأربعاء أن تقارير أولية أشارت إلى أن التنظيم المتطرف أحرق ما يقرب من ثمانية آلاف كتاب.
وأضاف مراسل قناة الرأي الإيطالية في تصريح للصحيفة أن مسؤولي مكتبة الموصل يعتقدون أن ما يصل إلى 112 ألفا و709 من الكتب والمخطوطات التي أتلفت كانت مسجلة على لائحة منظمة اليونسكو للمخطوطات النادرة.
وأوردت الصحيفة قول مدير عام المكتبة غانم الطعان أن مسلحي "داعش" دمروا المبنى باستخدام عبوات ناسفة, بدوره قال مصدر محلي عراقي إن "المواطنين حاولوا منع عناصر تنظيم داعش من حرق المكتبة لكنهم فشلوا".
ونوهت الصحيفة إلى أن تقارير أخرى أشارت إلى أن المسلحين اقتحموا المكتبة في وقت لاحق ونفذوا محرقة هائلة من النصوص العلمية والثقافية, وكان طلاب جامعة الموصل يشاهدون ذلك وهم في حالة رعب.
ومضت الصحيفة البريطانية بالقول إنه يعتقد بأن مجموعة من الصحف العراقية يرجع تاريخها لبداية القرن العشرين وخرائط وكتب ومجموعات ترجع إلى العصر العثماني كانت من ضمن الوثائق المفقودة.