أخبار الآن | شيخان – العراق – (خاص)
متابعةً لسلسة اللقاءات التي اجراها تلفزيون الآن مع مجموعة من الفارين من معتقلات ِداعش الذي مارس أبشع أشكال الاضطهاد والإجرام بحق من فرض سطوته عليهم نتعرف اليوم على سادة علي التي تروي لنا شهادتها المريرة مع ممارسات التنظيم ..
اعتقلني تنظيم داعش في الثالث من أغسطس الماضي وبقيت في سجون التنظيم حتى إطلاقِ سراحي في الثاني والعشرين من يناير سنةَ ألفينِ وخمسَ عشْرةَ . حين دخولِ التنظيم كنا في المنزل وسمعنا أن تنظيم داعش يدخلُ سنجار . بعد معاركَ عنيفةٍ مع البيشمركة دخل التنظيمُ إلى سنجار. في بادئ الأمرِ قالوا نحن أتينا لتحريرِكُم من البيشمركة والأكرادِ ، ولكنَّ نِيَّتَهم لم تكنْ كما ادَّعَوا ، إذ أعدموا كلَّ الرجالِ والشبابِ واعتقلوا النساءَ والبناتِ وأخذونا إلى المَوْصِل ، إلى سِجنِ بادوش ، ثم أخذوا البناتِ لبيعِهنَّ، أو إلى أمراءِ داعش لاغتصابِهِنَّ أو بيعِهِنَّ في السوق وكانت معاملتُهم أسوأَ معاملةٍ ، كانوا ينقلوننا دائما في السجون والمدارس ويعذبوننا بشتى أنواع الأشياءِ . الذين أتَوا إلينا كانوا من عربِ المِنطقة ، وكان بينهم أجانبُ ومن أهل تلعفر ، وأيُّ امرأةٍ لا تُلبي مطالبَهم ورغباتِهم يقتلونَها فورًا . كانوا يرددون دائما " إنكم من عبدة الشيطان ، وقتلُكم حلال ، وأنتم الآن مِلكُ الدولةِ الإسلامية " . في أحد الأيام جاءتْ جماعةٌ وأخذوا كثيرًا من الفتيات وكنا نسمعُهم يقولون سنأخذُهم إلى سوريا إلى جهاد النكاح لأن مقاتلينا يرفضون القتالَ ويريدون النساءَ وهولاءِ هم مِلكُ الدولةِ الإسلامية وسنُعطي لكل ثمانيةِ أشخاصٍ واحدةً يفعلون بها ما يشاؤون ، وكانوا كلَّ يومٍ تقريبا يجلبون مجموعةً جديدةً من النساء حتى إن واحدةً من النساءِ قالت لي إنها زوِّجتْ لأكثرَ من ثمانية وأربعين شخصًا من التنظيم وطلقتْ منهم ، وبعد ذلك بعدة أيامٍ تُوفِيَت هذه المرأةُ في السِّجن جراءَ نزفٍ حادٍ في الرَّحِم ، ولم يأخذوها إلى أيِّ مكانٍ ولم تتلقَ أيَّ علاجٍ ، وبقينا ننتظرُ مصيرنَا المحتومَ وهو القتل . وبعد مرورِ أيامٍ أتَوا إلينا وقالوا اركَبنَ في السيارات . ركبنا في حافلةٍ كبيرةٍ للركاب ، ثم أخذونا إلى عدة مناطقَ ، قبلَ أن يُنزِلُونا في مِنطقة نائيةٍ ، وذهبوا ولم يقولوا لنا شيئًا ، وبقينا ننتظرُ ألى أن جاء إلينا أشخاصٌ من قرية عربية وسلمونا إلى قوات البيشمركة ، تلقينا العلاجَ لأننا كنا من المُسِنَّاتِ والمريضات . قالوا لنا لا تخافْنَ انتنَّ الآن في حمايتنا نحن قواتُ البيشمركة ، أخذونا إلى كركوك ، وكنا في حالة بائسة ، فأكثرنا مريضاتُ ومن المُسنَّاتِ ، تلقينا العلاجَ ، ثم نقلونا إلى بيوتنا في كردستان