أخبار الآن | الغوطة الشرقية – ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)

يبقى الحصار الخانق الذي تعانيه الغوطة الشرقية لدمشق وسكانها، متربصاً بالعائلات السورية ومنها أسرة أبي حسن وأطفاله – فبعد إصابته التي أدت إلى عجزه وفقده أعز أقربائه بسبب المرض والجوع – يخشى أبو حسن أن يلحق أطفاله الذين إعتادوا طعم الحشائش كوجبة رئيسة بأخيهم الذي مات من الجوع.

تتسلل رائحة الموت من منزل ابو حسن جراء الحصار المفروض من قبل قوات النظام على الغوطة الشرقية فمابين الجوع وتلوث مياه الشرب فقد ابو حسن ثلاثة من افراد عائلته.

يقول ابو حسن قبل سنتين تعرضت لضربة طيارة أصابت شظاياها ساقي التي اصيبت بتفتت في العظم والتهابات،  وعندها لم استطع العمل ولم أتمكن من الخروج أو الدخول.

عندي أولادي قتَلهم الجوع ولايوجد لهم معيل نذهب الى الاراضي ناكل الخضراوات والعشب.

بعدها بفترة تعرضت شقيقتي لمرض الحمى بسبب تلوث البيئة وشرب الماء الملوث، وتوفيت على إثر المرض، وأيضا والدي ، بسبب قلة الغذاء وقلة الأكل أصيب بتورم في جسده ونهاية المشوار توفي أبي من الجوع.  بعد وفاة أبي بفترة ، أحد أبنائي ويبلغ من العمر سنة وثلاثة شهورأصيب بنفس المرض الذي اصيب به أبي، واستمر المرض حتى وصل الى حنجرته ومات، صحينا الصبح لقيناه مات.