أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (وكالات)
طالب رؤساء منظمات حقوقية وإنسانية في الأمم المتحدة في بيان مشترك اليوم الجمعة بوضع حد لما أسموه النزاع الدامي في سوريا، مؤكدين أن "التكلفة البشرية لهذه الأزمة مخيفة وغير مقبولة".
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليريا آموس إنه ينبغي على الحكومات وضع خلافاتها جانبا واستخدام نفوذها لإحداث تغيير حقيقي في سوريا وفض النزاع.
وطالب البيان الذي شاركت فيه منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي ومفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الطفولة "يونيسف" ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وممثلون عن حماية الأطفال من النزاعات المسلحة والعنف الجنسي بضرورة وضع حد للهجمات العشوائية على المدنيين في سوريا.
وكانت 21 منظمة إنسانية وحقوقية دولية أكدت في تقرير لها أمس الخميس أن العام 2014 كان الأسوأ على السوريين منذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011، معتبرة أن قرارات مجلس الأمن الدولي الهادفة إلى حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم "ذهبت أدراج الرياح بالنسبة للمدنيين السوريين" بسبب تجاهلها أو تخريبها من قبل "أطراف النزاع" ودول أخرى أعضاء في الأمم المتحدة، وفي مجلس الأمن الدولي.
على صعيد آخر، دعت ممثلة منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسف" في سورية هناء سنجر اليوم الدول إلى التفاوض مع تنظيم داعش للضغط عليه حتى يسمح لممثلي المنظمة بالوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها في سورية.
وقالت سنجر في مؤتمر صحفي في مدينة جنيف السويسرية إنه يجب إجراء مثل هذه المفاوضات على الأقل من أجل حماية الأطفال، مؤكدة في الوقت ذاته على أن تنظيم داعش يرفض حاليا التحدث إلى الأمم المتحدة "لكن في الوقت نفسه إنها ليست مسؤولية وكالات الإغاثة الإنسانية فحسب، هذه مسؤولية سياسية وعلى الأطراف السياسية التحدث مع تنظيم الدولة والضغط عليه والبدء في حوار".
وأشارت سنجر إلى أن منظمة "يونيسف" تقدر أن هناك حوالي 14 مليون طفل يعانون بسبب الصراع في كل من سورية والعراق، ويصعب توصيل المساعدات إليهم.
بدوره، قال رئيس الاستجابة الإنسانية في منظمة الصحة العالمية ريك برينان إنه لا توجد مفاوضات جارية مع تنظيم الدولة، إلا أن البحث لا يزال جاريا لاستكشاف قنوات أخرى لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، واصفا الظروف الصحية في مناطق تنظيم الدولة في سورية بأنه "وضع رهيب".
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركه إن المحادثات الرامية إلى توصيل المساعدات جارية مع جماعات مسلحة أخرى إلا أن تنظيم الدولة على النقيض من ذلك لا يريد التحدث إلى الوكالات الإنسانية".
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن أمس الخميس أن 220 ألف سوري لقوا مصرعهم في سورية خلال السنوات الأربع الماضية، وأن أكثر من 4 ملايين شخص سعوا إلى اللجوء إلى دول الجوار.