أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( أسماء حيدوسي)

 

مازالت القطاعات الصحية في سوريا و العراق تتعرض لمزيد من الإنتهاكات من قبل تنظيم داعش، إذ أوقف تنظيم داعش عمل جميع المستوصفات في مدينة تل أبيض شمالي محافظة الرقة في سوريا ووضعهما تحت تصرف عناصره، كما ذكر موقع "رقة تذبح بصمت". المزيد في التقرير التالي.

 إنتهاكات داعش طالت كافة مواطن الجمال، فآليتهم الوحشية التي لا تعرف الرحمة لم تفرق بين الأطفال والشيوخ والنساء، غزوا مواقع التواصل الاجتماعي، وأرهبوا نفوس البشر بالرؤوس المقطعة، وتفاخروا بمنهجية التعذيب التي يتبعونها.

في مدينة تل أبيض شمالي محافظة الرقة في سوريا، أوقف تنظيم داعش عمل جميع المستشفيات، ووضعها تحت تصرف أفراده، كما ذكر موقع "رقة تذبح بصمت".

وقال الموقع إن "داعش أصدر تسعيرة أولية بتقاضي مبلغ ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 5 دولارت، لقاء كل ليلة يقضيها الطفل حديث الولادة في الحواضن، و200 ليرة سورية لكل صورة شعاعية، و400 ليرة سورية لكل تحليل طبي، وعلى الرغم من صغرِ المبلغ، إلا أنه يعتبر كبير بالنسبة للسوريين. وبهذا بات المواطن الذي يعاني من مرض ما، أو بحاجة لإجراء عمل جراحي بين خيارين، إما السكوت وتقبله مرضه وانتظار الموت الرحيم.

ويسعى تنظيم داعش جراء هذه الممارسات إلى السيطرة على القطاع الطبي في المناطق الخاضعة تحت سيطرته و ذلك لما يدره هذا القطاع على التنظيم من اموال طائلة تغذي عملياته الإرهابية.

والقطاع الصحيّ في المدن العراقيّة ليس بأفضل حال من سوريا ، خاصة بعدما قطعت الحكومة المركزيّة الدعم عن تلك المستشفيات في شكل كامل، بسبب عدم وجود طرق إمداد يتمّ إيصال الدواء عبرها، إضافة إلى فرار الكثير من الكوادر الطبيّة نتيجة ضغوط داعش عليها.

ومازلت إنتهاكات داعش بحق الاطباء مستمرة و إعدام الأطباء تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات يقوم بها التنظيم ضد سكان مدينة الموصل الذين يرفضون بقاء التنظيم في  المدينة. إضافة إلى فرار الكثير من الكوادر الطبيّة نتيجة ضغوط داعش عليها

ولا يبدو الوضع في الأنبار أفضل من الموصل، إذ تقع أربعة مستشفيات في المحافظة التي تعاني نزاعاً مسلّحاً بين القوّات الأمنيّة الحكوميّة وعناصر تنظيم داعش منذ نحو أكثر من عام.