أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (يمان شواف)
تتسارع وتيرة المعارك في الشمال و الجنوب حيث يحاول الثوار السيطرة على أبرز المناطق الإستراتجية و إجبار النظام على التراجع.
و نجح الثوار في تحرير مدينة بصرى الشام في ريف درعا بعد هجوم عنيف شنه الثوار على معاقل الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله ونظام الأسد جنوب سوريا، معركة "قادسية بصرى الشام" نجح الثوار من خلالها في إنهاء الحرس الثوري وميلشيا حزب الله اللبناني في المنطقة.
الأهمية الإستراتيجية لبصرى الشام
تعتبر مدينة بصرى الشام من المدن التاريخية ذات الأهمية حيث كانت عاصمة دينية ومركزا تجاريا هاما وممرا على طريق الحرير الذي يمتد إلى الصين، كما كانت منارة للحضارة في عدة عصور تعود لآلاف السنين، إضافة لموقعها الجغرافي الذي يتيح للميليشات ولقوات الأسد التحرك والوصول إلى محافظة السويداء بسرعة والتنقل بريف درعا الجنوبي الشرقي القريب من الحدود الأردنية.
أهمية السيطرة على بصرى الشام
أهمية السيطرة على مدينة بصرى الشام كبيرة كونها تضم أكبر معاقل النظام وتجمعات للحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله، ضربة قاسمة للنظام ولحلفائه من جهة, ومن جهة أخرى لفك الحصار الذي يعاني المدنيون منه في الجزء الغربي والشرقي من المدينة بالإضافة لكون المدينة أخر تواجد للميليشيات وللنظام بين محافظتي السويداء ودرعا مما يسهل وصول الثوار للطريق العسكري القديم الذي يصل بين السويداء ومعبر نصيب على الإمتداد الحدود الأردنية وهذا يؤدي لقطع طرق إمداد النظام من محافظة السويداء.
من الجنوب إلى الشمال معركة لا تقل أهمية عن معركة الجنوب.
في محافظة إدلب يحقق الثوار تقدماً ملحوظاً بهدف تحرير مدينة إدلب من القوات التابعة للنظام والحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني.
ونجح الثوار في إحراز تقدم كبير وسيطروا على كل من معمل الكونسروة والسادكوب ومعمل الغزل القديم والجديد والإنشاءات والمطاحن وحاجز عين شيب على أطراف المدينة وتوغلوا إلى داخل المدينة وسيطروا على شارع الثلاثين من الجهة الغربية وحي الجامعة بالكامل والسكن الشبابي ولا تزال عناصر الثوار تفرض سيطرة شبه كاملة على المدينة وقد قطعت طرق الأمداد بشكل كامل عن القوات التابعة للنظام والشبيحة الموجودين داخل المدينة.
الأهمية الإستراتيجية لمدينة إدلب
موقعها الجغرافي والحدودي مع تركيا ولو نجح الثوار في تحرير المدينة وتحرير بلدتي الفوعة وكفريا فإن النظام والحرس الثوري الإيراني وميليشا حزب الله اللبناني سيخسرون أهم مواقعهم وأخر معاقلهم في إدلب.
أهمية السيطرة على مدينة إدلب
سيتمكن الثوار من السيطرة على عمق يمتد من الحدود السورية التركية إلى ريف حماة الشمالي.
كما يمكن لتحرير مدينة إدلب وطرد قوات النظام منها أن يزيد الضغوط على قوات النظام في حلب وكذلك في اللاذقية والتفكير بتحصار قوات النظام في حلب وتحريرها ثم إعادة فتح معركة الساحل كما سيقترب الثوار أكثر من محافظة حماة وتضييق الخناق على القوات التابعة للنظام في المدينة.