أخبار الآن | درعا- سوريا – (وكالات)
بعيدا عن الشأن اليمني .. وفي جنوب سوريا أعلنت فصائل تابعة للجيش الحر بدء معركة للسيطرة على كتيبة المدفعية في جدية غرب مدينة الصنمين بريف درعا. وأفادت وكالة سمارت المعارضة بمقتل ثمانية مقاتلين من الجيش الحر في المعركة الدائرة بمحيط الكتيبة. وأشارت الوكالة إلى أن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على بلدات أم العوسج وزمرين وسملين، وقصفت براجمات الصواريخ مدينة إنخل في ريف درعا. وكانت قوات المعارضة أحكمت سيطرتها الكاملة على مدينة بصرى الشام في ريف درعا وقلعتها الأثرية بعد ثلاثة أيام من المعركة التي بدأتها فصائل المعارضة.
من جهة اخرى شن الطيران الحربي التابع لقوات النظام غارة جوية استهدفت الأحياء المحررة بمدينة درعا تلاها قصف عنيف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة مما تسبب بحدوث مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 20 قتيلا معظمهم من الأطفال والنساء بالاضافة لعشرات الجرحى الذين عجزت المشافي الميدانية في المدينة عن استيعابهم فيما شن الطيران المروحي عدة هجمات على مدينة انخل بالبراميل المتفجرة التي وصل عددها إلى 11 برميل تسببت بسقوط عدد كبير من الجرحى بصفوف المدنيين كما طال القصف بالبراميل المتفجرة كلا من بلدات سملين والشيخ مسكين وبصر الحرير. وعلى صعيد آخر أفاد نشطاء من مدينة الصنمين بسقوط طائرة إستطلاع إيرانية جنوب المدينة ما أدى إلى تحطمها بالكامل فيما استمرت الإشتباكات بين كتائب الجيش الحر وقوات النظام ببلدة جدية بعد إطلاق الثوار لمعركة تحرير البلدة والكتيبة المحيطة بها عقب الإعلان عن تحرير مدينة بصرى الشام صباح الأربعاء.
في عملية مباغتة فاجئ ثوار الجبهة الجنوبية النظام بهجوم على أكبر تجمعٍ لمليشيا حزب الله اللبناني المدعومة بقوات من الحرس الثوري الإيراني. تقدم الثوار باتجاه مدينة بصرى الشام لبدء معركةٍ أطلقوا عليها أسمَ قادسية بصرى كاستحضار لمعركة القادسية الشهيرة. وفي الحديث عن المعركة أحرز الثوار تقدما
خلال الايام الماضية من بدء المعركة وواليوم يعلنون تحرير المدينة بالكامل بعد إشتباكات هي الأشد ضىراوةً كانت.
كانت بصرى عاصمة دينية ومركزا تجاريا هاما ومنارة للحضارة في عدة عصور تعود لآلاف السنين،منطقة حافلة بالآثار والأوابد الرومانية واليونانية وغيرها, وهي أغنى مدن التاريخ على الإطلاق فالسائر في شوارعها يشعر وكأنه يعانق ملوك الرومان بهيبتهم
ويعيش في الزمن الغابر وكأنه أحد أشخاص ذاك الزمان.
مدينة القرأن بصرى الشام لطالما كانت الخزان الرئيسي لمليشيا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني في جنوب سوريا, اليوم وبعد معركة كانت هي الفاصل والحكم يعلن الثوار تحريرها من تلك الميليشات.