أخبار الآن | غازي عينتاب – تركيا – (وكالات)
أعلنت الحكومة السورية المؤقتة أنها ستتخذ من مدينة إدلب مقراً لها لإدارة المناطق المحررة على الأراضي السورية، وسوف توجه مديرياتها للعمل داخل المدينة، مطالبة المجلس المحلي في المحافظة التنسيق مع كافة الفصائل العسكرية والقوى العاملة لتسهيل عملية الانتقال
وطالبت الحكومة في بيان لها القوى الفعالى بالمحافظة الممتلكات الخاصة والعامة، والحفاظ على المؤسسات الحكومية والمرافق الخدمية وضمان استمرار عملها مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستثبت للعالم أن السوريين قادرون على إدارة بلدهم بالشكل الصحيح
وأظهرت الحكومة السورية المؤقتة التي يرأسها الدكتور أحمد طعمة رغبةً في نقل مقراتها إلى المدينة المحررة: "إن الحكومة السورية المؤقتة ستسعى جاهدة لأن تكون مدينة إدلب الحرة مثالاً للعالم أجمع لما أراده السوريون لسوريا المستقبل أن تكون، وستبدأ بالتوجيه لمديرياتها للعمل داخل مدينة إدلب، وللمجلس المحلي لمحافظة إدلب لبدء التنسيق مع الشركاء، والفصائل المقاتلة والقوى الفاعلة لتكون مدينة إدلب مقراً لها لإدارة المناطق المحررة على الأراضي السورية".
وطالبت الحكومة المؤقتة القوى التي سيطرت على محافظة إدلب بالحافظ على الممتلكات الخاصة والعامة، والحفاظ على المؤسسات الحكومية والمرافق الخدمية وضمان استمرار عملها، وقال البيان: "لنثبت للعالم أن السوريين قادرون على إدارة بلدهم بالشكل الصحيح الرشيد بعد أن غيب الأسد ونظامه كل هذه المظاهر العصرية لعقود"، وناشدت الحكومة السورية المؤقتة المقاتلين الذين سيطروا على المدينة: "أن لا يشتتوا جهودهم، وأن يتكاتفوا لجني انتصارات أخرى يبشر بها هذا النصر، وأن يعملوا على حسن إدارة المدينة المحررة لكي يكتمل هذا الإنجاز الكبير".
وحذر البيان أصدقاء الشعب السوري وداعميه، من إهمال هذا الإنجاز والتواني عن دعمه ليكرس في عموم المحافظات السورية: "إن الحكومة السورية المؤقتة تحذر العالم أجمع وعلى رأسه أصدقاء الشعب السوري وداعميه في نيل الحرية، من أن يعيدوا الكرّة بإهمال هذا الانتصار الكبير والتواني في استغلال هذه اللحظة الفارقة للوصول بالشعب السوري إلى مبتغاه في تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية التعددية، فلا بدّ من التحرك بجدّية لحماية المدنيين في المدينة وما حولها، بتوفير كافة السبل لحماية المدينة أرضها وسمائها، لمنع النظام المجرم من صبّ جام غضبه على المدنيين الذين لم يتورع عن استهدافهم منذ بداية الثورة وكلّما أجبره الثوار على الانسحاب مهزوماً ذليلاً من أرض يسيطر عليها".