أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

قال وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر إن بلاده ستنتهج أسلوبا مختلفا ضد مقاتلي القاعدة في جزيرة العرب الذين استغلوا فرصة الاضطرابات في اليمن، مؤكدًا أن بلاده تواصل مجابهة تهديدات المتشددين في البلاد. 

وأشار كارتر إلى صعوبة مكافحة الإرهاب في ظل الإنفلات الأمني وغياب حكومة مركزية كما هو الحال في اليمن، مؤكدا أن بلاده ستبذل ما بوسعها لمنع تحقق أهداف التنظيم الذي يستغل الوضع في اليمن لتحقيق تقدم على الأرض. 

قال وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر يوم الأربعاء إن بلاده ستتعامل بـ"أسلوب مختلف" مع مقاتلي القاعدة الذين استغلوا فرصة الاضطرابات في اليمن، مقرا بأنهم حققوا مكاسب على الأرض.

وقال كارتر خلال زيارة لطوكيو‭ ‬"الوضع (في اليمن) ما زال غير مستقر بشكل واضح وهناك عدد من الأطراف المتقاتلة المختلفة.. الحوثيون احداها وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب طرف آخر.. استغلت فرصة الاضطرابات هناك وانهيار الحكومة المركزية."

وأضاف كارتر خلال مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بشكل خاص من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لأنه بالإضافة إلى طموحاته الاقليمية لديه طموح لضرب أهداف غربية من بينها الولايات المتحدة.

وفي إشارة إلى نشاط التنظيم في اليمن قال كارتر "نرى أنهم يحققون مكاسب مباشرة على الأرض هناك مع محاولتهم أخذ أراض والسيطرة على أراض في خطوط القتال تلك. ‬نرصد مشاركة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في هذا الشكل من القتال".

وقال كارتر إن الولايات المتحدة ستواصل مجابهة التهديد الذي يمثله المتشددون. وتشن الولايات المتحدة هجمات بطائرات بلا طيار‭ ‬على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

وأضاف‭ ‬"بوضوح من الأسهل دائما القيام بعمليات لمكافحة الإرهاب عندما تكون هناك حكومة مستقرة مستعدة للتعاون. هذه الظروف غير موجودة بشكل واضح في اليمن. هذا لا يعني أننا لن نواصل اتخاذ هذه الخطوات لحماية أنفسنا. علينا أن نفعل ذلك بأسلوب مختلف ."

وقالت تقارير إن مقاتلي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب حققوا مكاسب في اليمن يوم الثلاثاء بعد اقتحام مسلحين يعتقد أنهم أعضاء في التنظيم موقعا حدوديا نائيا مع السعودية.

وقالت مصادر في محافظة حضرموت بشرق اليمن إن المسلحين سيطروا على القاعدة الصحراوية التي تقع قرب منوخ على بعد نحو 440 كيلومترا شمال شرقي العاصمة صنعاء وقتلوا ما لايقل عن عسكريين أحدهما ضابط كبير بحرس الحدود.

ووقع الهجوم بعد أقل من أسبوع من مهاجمة متشددي القاعدة مدينة المكلا المطلة على بحر العرب في علامة على اخفاق الجيش اليمني الذي ضعفت قوته في تأمين مساحات واسعة من البلاد.

وقال أنتوني بلينكين نائب وزير الخارجية الأميركي يوم الثلاثاء إن واشنطن تعجل بإمدادات الأسلحة وتعزز عملية تبادل معلومات المخابرات مع التحالف الذي تقوده السعودية ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن.

وقال إن الولايات المتحدة أقامت أيضا مركز تنسيق في السعودية.

وقال كارتر إن الولايات المتحدة تزود السعوديين بمعلومات المخابرات والمراقبة والاستطلاع "لمساعدتهم في عملياتهم" وإنه ناقش المسألة مع نظيره السعودي يوم الثلاثاء.