أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
عدَّل تنظيم داعش الارهابي من استراتيجيته بشكل سريع في محاولة لمنع العائلات والاصدقاء من ابلاغ الشرطة عن الشباب والشابات الذين يخططون لكي يصبحوا مقاتلين أجانب.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب في كلمة ألقتها أمام معهد الأمن الإقليمي في كانبيرا، إن تنظيم داعش حذر الشباب الذين حاول استدراجهم إلى العراق وسوريا بعدم التحدث مع أسرهم حول خططهم، وعدم إظهار أنهم قد تعرضوا للتطرف.
بيشوب قالت إن الجماعةَ الإرهابية استهدفت الأشخاص الموجودين في المجتمع، الذين يشعرون بالوحدة والنفور، مضيفة أن داعش يستهدف الضعفاء والضالين، ويبدأ بإقناعهم أن المعركةَ المروعة التي يعرضها عليهم، أكثرَ أهمية من عوائلهم ومجتمعِهم، ويقوم بمسخ القيم الدينية والأخلاقية.
ووصفت بيشوب في كلمتِها أفراد التنظيم بالبرابرة الساعين إلى تقسيمِ الأسر والمجتمعات المحلية، وأن التنظيم يقوم بتدريب أهدافه لكي لا يتحدثوا إلى والديهم، ولا يكشفون عن تطرفهم قبل خروجهم من البلاد، للإنضمام إلى داعش في الشرق الوسط.
بيشوب أشارت في كلمتها إلى أن التهديد الحقيقي يتمثل في التطرف عبر الإنترنت، وأنه لا ينبغي تصوير هذا التنظيم باعتباره تهديدا يمكن هزمه عسكريا في ساحات القتال النائية، بل هو صراع ضد فكرة خبيثة ومفهوم وأيديولوجية.
ودعت بيشوب إلى بذل الجهود لتعزيز التماسك الإجتماعي داخل المجتمع، وتوفير رسائل مضادة لرسائل الكراهية والانقسام والتطرف والعنف.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية إن أسلوب قطع الرؤوس الذي قام به داعش والذي روع وصد معظم الناس، قد صمم بشكل واضح لمناشدة العقل الباطن للأفراد الذين هم عرضة لرسالتهم.