أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (أخبار الآن)
تغيرت وضعية المرأة في تنظيم داعش المتشدد، فبعدما كان التنظيم يسخرها لدور تقليدي، أضاف لها في الوقت الراهن دورا آخر قتاليا، وهو تطور جديد ملفت للانتباه خاصة أن داعش دفع بالعديد من النساء إلى جبهات القتال، بعد أن سمحت كتيبة الخنساء التابعة للتنظيم لهن بترك واجباتهن المنزلية للإنخراط في القتال
رئيسة الكونغرس الاسلامي الامريكي زينب السويج في مداخلة من واشنطن مع أخبار الآن رجحت وجود ثلاث تفسيرات هامة لهذه الظاهرة. التفسير الاول وفق السويج أن تنظيم داعش بدأ يفقد ثقته في مقاتليه من الرجال الذين يقاتلون في صفوفه، اما التفسير الثاني، فيرجع الى هروب العديد من المقاتلين الرجال من التنظيم، وختمت السويج ان سهولة سيطرة التنظيم على المرأة يمثل سببا من اسباب التحول في استراتيجية داعش تجاه المرأة.
وتحدثت رئيسة الكونجرس الاسلامي الامريكي عن ملف المقاتلات الاجنبيات المنضمات الى صفوف داعش وانهن يتسمن بخلفية وتجربة ناجمة عن مواقع التواصل الاجتماعي وطريقة جلبهم اعدادا كبيرة من المقاتلات وغسل الادمغة للفتيات الشابات اللائي يسكن في خارج البلاد.
الى ذلك وصفت السويج، دفع تنظيم داعش النساء إلى جبهات القتال بأنه ظاهرة جديدة خصوصا بعد ان بدأوا بتنظيم كتيبة نسائية تصور الحياة للنساء الاجنبيات بانها هذا هو طريق الجهاد ويقدمون دور المرأة في ظل داعش كبير جدا وينسبون ذلك الى الصحابية نسيبة بنت كعب التي قاتلت في معركة احد.
هذه هي الوسائل الجديدة التي يستخدمها داعش لاستقطاب النساء.
الشخصيات او السيدات الذين انتموا الى داعش من الغرب او المقاتلات الاجنبيات ليس لديهم خبرة كبيرة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتصوير ان الحياة جيدة. ولئن كن يحملن جنسيات اجنبية الا ان المقاتلات الاجنبيات عادة ما يكن من اصول عربية مثل بو مدين التي شاركت في تفجيرات باريس.
نلاحظ ان بعض الشابات لديهن بعض المضايقات على مستوى الشخصي او في الاماكن التي يعيشون فيها ، تكون وسائل جلبهن سهلة.
وخلصت السويج الى أن دعوة داعش النساء إلى جبهات القتال يظهر جليا الى اي مدى يعيش التنظيم حالة من تزعزع القوى داخل قياداته، خاصة بعد أو فقد العديد من قياداته في المواجهات مع الجيش العراقي وضربات التحالف في كل من سوريا والعراق.
وأشارت السويج التي تتابع عن كثب كل ما يتعلق بشؤون المرأة والعالم العربي إلى ان فقدان داعش لكثير من قياداتهه عزا به الى دور المراة ولجأ بالخصوص الى المرأة التي فقدت زوجها او قريبها لاعتبارها فريسة سهلة الاستقطاب والسيطرة عليها وتغيير فكرها وذلك اسهل بكثير من.
واستشهدت محدثة اخبار الآن بفتوى بعض القياديين في داعش وهو ابو احمد والذي قال ان الجهاد ليس للرجل فقط وانما لللمراة ايضا ، وهو ما عبرت عنه السويج بنعرة جديدة لم نسبقها سابقا من داعش مضيفة أن دور المراة كان تقليديا جدا وكانت ضحية تستغل والان تحول دورها من ضحية الى قيادية وهو تغيير جديد .