أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار) 

كشفت وثائق  دير شبيغل الجديدة عن وجود درجة عالية من التنسيق والتعاون بين تنظيم داعش ونظام الاسد، مشيرة الى أن النظام السوري دعم مشروع حجي بكر وساعده على بناء دولته، وكان يشتري منه النفط من داعش إسهاما في تمويله.

وفي مداخلة هاتفية مع اخبار الان قال الخبير العسكري و الاستراتيجي غازي الطيب ان تنسيقا واضحا موجود بين نظام الأسد ومسلحي داعش منذ ان وجد التنظيم الارهابي في اراضي سوريا، وأضاف انه من الواضح ان النظام السوري حاول استغلال داعش والمنتسبين اليه في المرحلة الاولى من التشكيل في ضرب فصائل المعارضة، ولذلك الكل يعرف بأنه قام تزويدهم بالسلاح، وربما جماعات من ايران وبموافقة من النظام السوري انضمت الى داعش في قتالها ضد الفصائل الثورية السورية.

وتابع الطيب قائلا ان التنسيق بين مسلحي داعش والنظام السوري كان واضحا وقد أعلن عنه في عام ألفين واثني عشر وعام ألفين وثلاثة عشر، وكان ضباط من الجيش الحر او الفصائل الثورية الاخرى يكتشفون بأن داعش يقوم بخداعهم والانضمام في مراحل معينة الى قوات النظام، وأصبحوا يقاتلونهم ويحاربونهم.

بالاضافة الى انه كان واضحا بأنه كان هناك تنسيق حتى في ميدان العمليات فعندما تقوم طائرات النظام بمحاولة لقصف الثوار لم تكن تقصف متمردي داعش، لسبب لانهم يعرفون أماكنهم مسبقا، وبينهم تنسيق، لذلك كانوا يضربون فصائل الجيش الحر والمعارضة ولم يضربوا مسلحي داعش.

وقال الخبير العسكري ان مسلحي داعش استقووا في عام ألفين وثلاثة عشر وعام ألفين وأربعة عشر، استقووا على النظام وحاولوا السيطرة على بعض المواقعن مضيفا انه كان هناك تنسيق بين المخابرات السورية مع رجالات داعش، وان النظام زرع في داعش جماعات تزوده بالمعلومات.

وأوضح الطيب ان الوثائق التي تم كشفها اليوم عرت داعش تماما وفضحت اكاذيبه بأنه يحارب النظام السوري، ولذلك الذين كانوا يساندون داعش من الغرب سيعلموا الان بأن داعش على علاقة وثيقة بالنظام السوري، وان داعش استخدم خلايا نائمة من المواطنين العاديين الذين زرعهم في المناطق التي يخطط لاحتلالها مستقبلا، ولذلك كان لديهم معلومات كان يتم تبادلها مع استخبارات النظام.