راديو الآن FM | الإمارات العربية المتحدة – دبي – (نسرين طرابلسي)
جلال الطويل ممثل ومخرج سوري ابن القلمون- جبعدين، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق وأستاذ لمادة الصوت والإلقاء والتمثيل فيه وفي معهد تياترو بدمشق. شارك بأكثر من 25 مسلسلاً درامياً و30 عرضاً مسرحياً كممثل ومخرج وبثلاث أفلام سينمائية. حصل على ثلاثة جوائز في المسرح منها جائزة أفضل ممثل في مهرجان فيلادلفيا. كما شارك بالكثير من المهرجانات العربية والعالمية.
ومع بداية الثورة السورية، وبينما كان يمثل المشاهد الأخيرة من مسلل رجال العز قريباً من درعا، طلب من صديقه الذي يعمل في ديكور المسلسل أن يأخذه على دراجته النارية لبرى ما الذي يحدث عن كثب. فوجئ جلال، الذي لم يكن قد حسم أمره بعد، بما يحدث على أرض الواقع، كان الجيش يستخدم الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين السلميين، وكان الناس بلا قطعة سلاح. فار الدم في عروقه واندفع يهتف مع المتظاهرين. قال جلال في اللقاء الذي أجريناه معه ضمن برنامج صبحية على راديو الآن FM :
"لو كنت رأيت قطعة سلاح واحدة مع المتظاهرين لما وقفت مع الثورة. لكن ما رأيته بأم عيني كان صادما يثبت كذب النظام وإعلامه. فالناس كانوا مسالمين تماما والهتافات كانت محقة… كان لدى بشار الأسد فرصة كبيرة مع بداية ثورتي مصر وليبيا ليتعلم من الأخطاء ويصبح بطلاً قومياً. لكنني بعد أن رأينا كيف تعامل الأمن مع اعتصام نفذه بعض الشباب السوري أمام السفارة الليبية تضامنا مع ثورتها، ازداد خوفنا كيف سيتم التعامل مع الثورة لو قامت في سوريا. على الرغم من كل ذلك لم أتوقع ما آلت إليه الأمور، حتى رأيت بعيني".
وهكذا شارك جلال في المظاهرات الضخمة والفعاليات المدنية والسلمية في درعا أولا ثم في العاصمة دمشق وتنقل بين باقي المحافظات. مماعرضه للضرب والتنكيل في إحداها وللاعتقال والتوقيف مرتين من قبل أجهزة المخابرات والأمن السورية.
في برنامج صبحية يحدثنا جلال مؤسس مشروع أثر الفراشة لعلاج الأطفال السوريين المصابين بتروما الحرب عن طريق المسرح التفاعلي والسايكودراما والذي عمل فيه مع أكثر من 150 طفل في الأردن ومصر وتركيا ولبنان وسورية في المخيمات وخارجها. ومنها مسرحية طلعنا على الضو. وعن فيلم لعبة ترانزيت Transit game من إخراج الإيرانية الكندية آنا فاهر. التي قدمت حكاية عن معاناة اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان بفيلم قصير لا تتجاوز مدته العشرين دقيقة. وحاز على العديد من جوائز مهرجانات السينما التي يصفها جلال بأنها جوائز إنسانية!
يقول: ما شجعني للقيام بالدور أن البطل سوري من حمص والمخرجة معارضة للنظام الإيراني.
إعلامياً أخرج وأعد وقدم ثلاثة برامج تلفزيونية وإذاعية تُعنى بأمور المواطن السوري. ويعمل حالياً على مشروع مسرحية "حيوان" في فرنسا بدعم من المجلس البريطاني للثقافة والفنون وبالتعاون مع جمعية كرفان للثقافة السورية، وهو عمل يسلط الضوء على مشاكل التواصل والعنف ضد المرأة، وكما يعمل في فيلم "تاء مربوطة" الذي يتحدث عن المرأة السورية في مخيمات اللجوء.
من الجدير بالذكر أن مسرحية طلعنا على الضو ستعرض في الأردن بتاريخ 1-2-3/5/2015 بمسرح عرجان للثقافة والفنون وسيذهب ريع العرض للأطفال المصابين بمرضى السرطان.
لمتابعة اللقاء كاملا مع الفنان جلال الطويل والتعرف على المزيد من آرائه يمكنكم زيارة الرابط التالي: