أخبار الآن | بيروت – لبنان – (مالك أو خير)

مازال وضع العمال في اغلب الدول العربية على حاله السيء نتيجة غياب حقوقهم وعدم تناسب مستوى دخلهم مع ارتفاع مستوى المعيشة في البلدان التي يعملون بها.

غسان عامل لبناني يعمل في كراج لتصليح السيارات يروي وضعه ووضع الكثير من العمال لاخبار الان وكيف ان العامل يبقى لاخر يوم من حياته يعمل دون مقابل يساوي حجم هذا العمل. مراسلنا من لبنان مالك أبو خير والتفاصيل:

غسان … عامل من الالاف العمال الذين يعملون بكفاف يومهم وبمردود مالي متواضع في لبنان المعروف بغلاء في مستوى المعيشة به، عمل طوال النهار في كراج لتصليح السيارات … ليكون مستوى دخله اليومي اقل بكثير من حجم المجهود الذي يقدمه.

غسان ملاعب " عامل بكراج سيارات " : مستوى الجهد الذي نقدمه كبير بالمقابل نجد ان المردود المالي منخفض، فنحن تعودنا ان هذا المردود يترواح بين وقت واخر الا انه في النهاية لا يسواي حجم التعب الذي نقدمه، وفي لبنان لا يوجد اي رعاية من قبل الدولة تجاه العمال ان كانو في اعمال حرة او تابعين للقطاع العام رغم مناشدات الجهات النقابية لها.

اليوم وفي عيد العمال ليس الخوف من عم تحقيق مكاسب جديدة لهم … وانما خسرانهم لما حقق لهم من مكاسب نتيجة غياب الحركة النقابية ودورها في الحفاظ على حقوقهم.

عصمت عبد الصمد " امين عام جبهة التحرر العمالي في لبنان ": اذا ما اردنا الحديث عن الضمانات فلايوجد حاليا ضمانات وانما يوجد خوف من خسران المكاسب التي حققها العمال في المراحل السابقة على يد الحركة النقابية التي كانت سابقة فيما قبل، فمن وقت الوصاية السورية وحتى اليوم نعيش حالة انهيار في الحركة النقابية بشكل مؤسب فبدلا من تحقيق مكاسب جديدة بات علينا الدفاع عن الحقوق التي قمنا بتحصيلها سابقاً في ظل الهجمة الشرسة من قبل الشركات الرأسمالية. 

يبقى حال العامل في لبنان كغيره من العمال في مختلف الدول العربية … فمن جهة يعتبر الركيزة الاساسية للبناء والاعمار والتطوير في ظل اجحاف كبير بحقوقه من جهة اخرى.