أخبار الآن | غازي عينتاب – تركيا – (سيف الدين محمد)
بدأ سريان مفعول القانون التركي الجديد بخصوص تبديل "لوحة السيارات" التي تحمل البيانات السورية في ولاية عنتاب إلى بيانات تركية وفق قوانين المرور التركية.
وقد تولت بلدية ناحية "كهرمان مرعش" القريبة من غازي عنتاب، ومديرية فرع المرور التابع لها، تنفيذ القرار الجديد وباشرت عملها في تبديل اللوحات السورية بأخرى تركية. وقد حددت موعد منتصف شهر أيار مهلة أخيرة لمالكي السيارات من اللوحات السورية.
وحسب وسائل الإعلام المختلفة، فقد صرّح "نادر تللي" رئيس قسم مديرية الرّقابة والتّسجيل المروري بأن المديرية باشرت منح السيارات السورية الموجودة في المحافظة "حوالي 300" لوحات تركية صالحة للاستخدام لفترة مؤقتة.
وقد تولت العديد من المكاتب، التركية والسورية، العمل على استخراج لوحات سيارات تركية، نظرا لما يتطلبه هذا الإجراء من أوراق ومعاملات مرورية. وقد التقت أخبار الآن أحد القائمين على هذه المكاتب ليشرح آلية العمل.
في منطقة "غازي مختار باشا" يحدثنا السيد "يحيى أشيرأوغلو" بما يلي:(يحتاج من يمتلك سيارة بلوحة سورية أن يقدم بطاقة "الكيملك" وهي البطاقة التي تثبت تسجيله لدى الـ AFAD وهي إدارة الطوارئ والكوارث، وبطاقة الضمان الصحي ومبلغ 1000 ليرة تركية "ما يعادل حوالي 400 دولار أمريكي). منبها في الوقت ذاته من تحذير أصحاب السيارات من استغلال بعض المكاتب لهم.
وبعد أن يجري فحص فني للسيارة يحصل المالك على اللوحة، وتصبح السيارة بلوحة تركية، لكن مع فارق بأن هذه السيارات لا يجوز بيعها أو تأجيرها، وعلى صاحبها الحصول على الموافقة إذا ما أراد الخروج بها خارج الأراضي التركية.
والجدير بالذكر أن مديرية قسم المرور في البلدية سوف تقوم بمعاقبة كل من يتخلف عن القيام بتبديل اللوحة، بسحب السيارة من شوارع الولاية ومنع تجولها في تركيا، وفرض غرامة مالية بحق المخالفين.
وكان قانون تبديل اللوحات قد جاء لسببين، أولهما هو التحكم في ضبط المخالفات المرورية، وثانيهما وهو الأهم، كخطوة احترازية من الحكومة التركية لمنع الاعتداءات التي يمكن أن يتعرض لها السوريون، من قبل بعض الرافضين للوجود السوري في تركيا. وهذا ما قد تستغله بعض الأحزاب والتيارات خصوصا وأن تركيا تعيش اليوم على وقع حملات ترويجية للانتخابات البرلمانية.