أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (سي أن أن)
قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال مقابلة تلفزيونية، إن النظام السوري استهدف جميع الكتائب التابعة للجيش الحر دون أن يستهدف تنظيم داعش، معتبرا ذلك بأن النظام يريد إظهار قوة أسوأ منه أمام المجتمع الدولي المناهض له.
واتهم الملك تنظيم داعش باستغلال الشباب المسلم لتنفيذ عمليات انتحارية في معاركه الحربية، وأن التنظيم يستخدمهم كانتحاريين في الخطوط الامامية يسهل الاستغناء عنهم.
وأضاف "إذا أدرك أي مقاتل أجنبي قدم إلى سوريا أنه يُستَغَل لأغراض غير التي تطوع لأجلها يقومون بإعدامه فوراً، وسمعنا أنه عندما أعدم الشهيد الطيار الشجاع معاذ الكساسبة اعترض بعض السوريين والمقاتلين على إعدامه فتم إعدامهم على الفور، إذ لا يتسامح قادة هذه العصابة الإرهابية مع من يخالفهم الرأي".
من جهة اخرى، أكد الملك عبدالله الثاني، أهمية تقديم الدعم لمصر في مواجهة الإرهاب خاصة بسيناء، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة اعتماد استراتيجية شاملة لمكافحة الجماعات الإرهابية والفكر المتطرف.
وقال الملك عبدالله الثاني: "لا ينبغي أن نركز الآن على داعش في سوريا والعراق فقط ثم نلقي نظرة على سيناء وليبيا عام 2016، ثم نبدأ التفكير في إفريقيا عام 2017، ويجب أن نعتمد استراتيجية شاملة هذا العام".
ونبه العاهل الأردني إلى أن التحدي الأكبر الآخر، الذي لا يوليه أحد الاهتمام الكافي يتمثل في ليبيا، قائلاً: "إن مصر تلعب في هذا السياق دوراً حيوياً للغاية، أما بالنسبة لتنظيمي بوكو حرام والشباب الإرهابيين، فعلينا أن نحدد بشكل شمولي كيف يمكن لنا كجزء من المجتمع الدولي التعامل مع هذه الجماعات، فضلاً عن مجموعات أخرى في آسيا تكتيكياً واستراتيجياً".