أخبار الآن | الحدود السورية التركية – (مصطفى عباس)
أعلن المساعد أول مناف يوسف محمد، ضابط الصف في فرع مخابرات دمشق، ومن الطائفية العلوية إنشقاقه عن قوات نظام الأسد في سوريا.
مناف محمد وفي مقابلة خاصة مع أخبار الآن، قال إن إنشقاقه جاء بسبب القصف والخراب الذي حل بسوريا بفعل آلة النظام العسكرية، فضلا عن حالات التعذيب القاتلة التي شاهدها بحق المعتقلين في السجون.
وأكد ضابط الصف المنشق، إن حالة من التمرد ورفض النظام منتشرة بين الضباط والعناصر العلويين، غير أنهم لا يستطيعون إظهارها خوفا من إنتقام النظام منهم.
جاء في إعلان انشقاقه: "المساعد أول مناف يوسف محمد من مرتبات الجيش العربي السوري ومن الطائفة العلوية، أعلن انشقاقي عن الجيش وذلك لبلوغ مستوى الفساد الدرجة العليا، وأنني لم استطع احتمال القصف والخراب الذي حل في بلدي، وكنت أرى في السجون المعاناة والتعذيب للموقوفين التي تتعارض تماما مع حقوق الإنسان، ولذلك اعلنت انشقاقي، ولم أستطع ذلك قبل الآن ولم أجد أحدا يساعدني".
ويضيف محمد: "كنت أخدم في فرع مخابرات بدمشق، التابع للأمن العسكري وكنت أرى كيف يتم تعذيب الموفوقين، حتى أنني تعرضت للسجن لأنني كنت أقول كلمة الحق وأرفض الفساد ومحاسبة الناس".
يسرد الضابط المنشق أحد القصص التي شاهدها فيقول: "في أحد الأيام سمعت صوت تعذيب وصراخ طوال الليل، سألت زميلي في الصباح ماذا حصل في الليل، فقال كان هناك أحد الأشخاص وقد توفي تحت التعذيب لرفضه الإعتراف، ثم اخذوه إلى المكان الذي يدفنون في الموقوفين الذين يتوفون تحت التعذيب".
الضابط مناف وجهة رسالة إلى أهله في الطائفة العلوية قائلا: "أوجه رسالة لكل أفراد الطائفة العلوية، حاولوا تقفوا وقفة صدق، وتبتعدوا عن المناداة بإسم شخص معين، فكروا بمصلحة البلد، وأن تلتقوا مع الطرف الآخر على كلمة سواء، أما رفض الآخر والتعنت والتمسك بالرأي وأن الطرف الآخر على خطأ يفضل الإبتعاد عنها".
وحول الضابط العلويين الذين لا زالوا في صف النظام يقول: "هناك تمرد ورفض من قبل الضباط والعناصر العلويين للنظام لكنه مكبوت، إذ لا يستطيعون أن يبوحوا برأيهم، خوفا من المحاسبة في مناطقهم بإتهامهم بالكفر والخيانة، أو بالانتقام منهم من قبل النظام السوري".