أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

لم يعد سرا  حجم تدخل حزب الله  في سوريا و العراق و حتى اليمن . لكن  المستغرب ان هذا التدخل يترافق اليوم  مع  اقرار علني من  قبل قادة الحزب و مسؤوليه بذلك  من  دون  مراعاة لموقف الحكومة  اللبنانية  الرسمي و من دون  مراعاة  لموقف شريحة  كبيرة  من الللبنانيين معارضة لهذا  التدخل لا بل المتضررة منه. 

حزب الله  سيكون  حيث يجب ان  يكون لمنع  وقوع  سوريا  في ايدي الإرهابيين ،  الكلام  للنائب في كتلة  حزب الله  اللبناني محمد  رعد الى  موقع  المونيتور.

كلام  رعد  لم  يحمل في الظاهر اي جديد  يختلف عن  مضمون  خطابات  امين  عام  حزب الله  حسن نصرالله  الذي يفاخر بمشاركته  بالقتال في سوريا،  و لا  يتوان عن  تحميل السلطة  اللبنانية مسؤولية  في حماية  حدودها، ضاربا  بعرض الحائط هيبة  الدولة  و سيادتها  و قرارها.

و لعل ابرز  ما  يمكن  التوقف عنده  في ما  جاء في كلام  رعد، هو  اقراره العلني  بتخطي  اهتمام  حزب الله  بما  هو مرتبط  بحدود  الأراضي اللبنانية ،  فحزب الله يريد كما  يقول رعد، ان  يكون  عاملا  ايجابيا  في الحفاظ على امن  سوريا  و توجهها،  و لكن على ما  يبدو  بغض النظر عن  ارتدادات  هذا  الموقف على لبنان  و امن  لبنان  و  سلامة  ابنائه.

حزب الله  قضيته كما  يقول رعد،  حمل نبض الشارع في كل المنطقة  العربية،  و لكن  على ما  يبدو،  بغض النظر عن  حقيقة  رأي الشارع اللبناني و رغبته  الحقيقية بالنأي عن  مشاكل المنطقة.

في موضوع  اليمن تباهى رعد  بقوله،  ان  المقاومة  تعبر عن  ارادة  الناس الاحرار، الذين  يرفضون  التسلط، هو  اقرار علني هذه  المرة بتدخل حزب الله و انخراطه  بالتطورات، ولكن  ليس بهدف صون الحريات و انما  فقط  تلبية  لأجندة  ايرانية  واضحة ، فرضت  عليه موقفا متماهيا في اليمن و  سوريا  و  العراق. 

وهكذا  تتحول الاولويات  لدى حزب الله  الذي صنف نفسه  حزبا مقاوما ومقارعا  لإسرائيل، ليتبين بعدها ان  هذا بات من  آخر اولوياته، و انه بات قوة  ضاربة في سوريا  و العراق و  اليمن  و ربما غيرها ، قوة  تابعة  للحرس الثوري الإيراني ينفذ تعليماته و اجندته، مورطا  لبنان في وحول معارك لا  ترتبط بحدوده  المباشرة و هو  اصلا  بالغنى  عنها.

لبنانيون ينتقدون ادعاءات حسن نصرالله التي يكررها في خطاباته عن الشعوب العربية

ساسةٌ لبنانيون واعلاميون ومواطنون انتقدوا ما يدعيه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله حول تعاطفه مع الشعوب العربية التي قالوا انها ادعاءات مذهبية لا تخدم الا اجندات ايرانية، وفي هذا السياق طالب مقدم برنامج دي ان اي نديم قطيش حسن نصر الله ان يتحدث قليلا عن الشعب السوري الذي يموت من الجوع والبرد في شوارع بيروت بدلا من تباكيه بكل خطاب على حلفاءه ولو كانوا مقاتلين وليسوا مدنيين