أخبار الآن | اربيل – العراق – (إتمام معروف)
لم يعد التدخل الإيراني في العراق مجرد مشكلة عابرة، تتناقلها وسائل الإعلام بين الحين والآخر، بل أصبح هاجساً ملازماً عند كل خطوة تتخذها الحكومة العراقية في صياغة منظومة الأمن القومي في العراق، هذا الهاجس تراه العشائر العراقية أمراً لابد من رفضه جملةً وتفصيلا.
الشيخ يحيى السنبل أمين سر المكتب التنفيذي لمجلس العشائر العراقية قال: "هذا العمل السلبي الذي تقوم فيه إيران بالسيطرة على مفاصل الدولة السياسية والعسكرية والأمنية ولدت حالة النفور الكبير وجعلت شيوخ العشائر ورؤساء القبائل ووجهاء المجتمع من المكونات الأخرى تعطي صورة للعالم بأن العراق الذي بشرت فيه أمريكا بالديمقراطية الكاذبة أصبح الآن بحيرة من الدم".
التدهور الأمني للمناطق المستهدفة من قبل تنظيم داعش أعطى الفرصة لأطراف خارجية بما فيها إيران في أن تجعل تدخلها في العراق سياسياً وأمنياً أمراً فرض على تلك المناطق، مما ولد نفوراً من قبل العراقيين ووجهاء العشائر تحديداً إزاء سيطرة إيران على مفاصل الدولة العسكرية منها والأمنية.
حسين الشطب عضو مجلس محافظة صلاح الدين واحد وجهاء العشائر قال: "ما يحصل اليوم في العراق يهدد الأمن القومي العربي بالتدخل السافر والإطلاعات الإيرانية هي من تغذي الفكر المتطرف الشيعي وكذلك الفكر المتطرف السني، هنا بإسم الطائفة والمذهب الشيعي وهنا تغذي الفكرالمتطرف وهو داعش وبالتالي سيكون الطرفين هما حطب نار لكي تتدخل الحكومة الإيرانية وإحتلال هذا البلد بحجة الدفاع عن المقدسات الدينية والأمن القومي الإيراني".
وفي نظرة سريعة إلى التاريخ الرابط بين العراق و إيران نجد أن العلاقات العراقية الإيرانية هي علاقات تمتاز بالتوترات والحروب، واليوم تعاظم دور إيران في الحرب على تنظيم داعش، دفع العراقيين بالنظر إلى هذه التدخلات على أنها احتلال إيراني.