أخبار الآن | حمص – سوريا – (وكالات)
قام تنظيم داعش بتفجير سجن تدمر المركزي، بينما ينوي تفجير مقار أمنية أخرى أهمها فرع الأمن العسكري.
ناشطون اعتبروا هذه الخطوة بأنها خدمة قدمها التنظيم للنظام من خلال طمس جرائمه التي ارتكبها داخل أسوار السجن التي شهدت أبشع المجازر في تاريخ سوريا.
وعن أسباب التفجير أوضح ناشطون نقلا عن مصادر التنظيم، إن سبب تفجير السجن وعدد من المقار الأمنية، هو عدم صلاحيتها لأي استخدام بسبب انكشافها بالنسبة للنظام ومعرفة إحداثياتها بدقة، وبالتالي قصفها بشكل مستمر. مبيناً أن طائرات النظام قصفته حتى أثناء تفجيره.
وقال عضو تنسيقية تدمر الناشط الإعلامي، خالد الحمصي، إن التنظيم قام، مساء الجمعة ، بتفجير سجن تدمر من خلال تفخيخه بالمتفجرات وتفجيره عن بعد، مبيناً أن التنظيم ينوي، خلال اليومين القادمين، تفجير العديد من المقار الأمنية الأخرى، أهمها فرع الأمن العسكري في مدينة تدمر.
ويعد سجن تدمر المركزي من أسوأ السجون في المنطقة العربية والعالم، وهو رمز للموت والرهبة لدى السوريين، وتمّ بناؤه، في ستينيات القرن الماضي، بالقرب من مدينة تدمر الأثريّة، وكان مخصّصاً للعسكريين، ثم تم زج معتقلي الرأي فيه أيام حكم البعث، وصمم فيه أفرعاً لتعذيب السّجناء، وتعرّض السجناء فيه إلى سبعِ مجازر، منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي إلى الآن. يتجاوز عدد المهاجع فيه الخمسين مهجعاً، وتتراوح القدرة الاستيعابية للمهجع الواحد بين الستين إلى الثلاثمائة شخص.