أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
أقدم تنظيم داعش الإرهابي على تفجير سجن تدمر في ريف حمص الشرقي، عقب زرعه بعبوات ناسفة؛ ولطالما شكل السجن لعقود من الزمن، أحد رموز قمع النظام السوري منذ ثمانينات القرن الماضي.
حول هذا الموضوع أجرى تلفزيون الآن لقاء مع عضو الأمانة العامة بالإئتلاف الوطني السوري الأستاذ مروان حجو، عبر فيه عن حزنه العميق لما فعله التنظيم المتطرف بسجن تدمر، مؤكدا بأن التنظيم المتطرف وبالتنسيق مع النظام المجرم على حد وصفه، طمسوا معالم الجريمة، حيث يعد السجن مسرحا لجرائم النظام السوري عبر خمسة عقود من الزمن.
وروى الرفاعي ماشاهدته عيناه فترة حبسه التي استغرفت 9 أعوام في سجن تدمر، قائلا: "إن آثار الطلقات والقنابل والاشلاء والدماء، كانت مازالت عالقة على جدران السجن"، حيث هناك أكثر من أربعين ألف شخص، أعدموا إما شنقا أو بالرصاص، أو قضوا حتفهم تحت التعذيب أو المرض. مضيفا أن تلك الآثار وبقايا الاشلاء والدماء، كان بالإمكان تحليلها والتعرف على هوية أصحابها، ومن ثم إدانة النظام السوري وكل من شارك في هذه المجازر في المحاكم الدولية.
لكنه نفى أن يكون هذا التدمير المتعمد، سيطمس جرائم النظام السوري في هذا السجن، معللا وجود سجناء سابقين مازالوا احياء كانوا قد دخلوا هذا المعتقل، يروون شهاداتهم وما رأت أعيانهم من ممارسات وانتهاكات بحقهم.
واتهم الرفاعي النظام السوري بتسليم مدينة تدمر لتنظيم داعش، حيث تم إفراغ السجن من السجناء قبل أسبوعين من سيطرة التنظيم على المدينة، كما أن محافظها غادرها في نفس الفترة، كما تم نقل المعتقلين إلى ثكنات النظام العسكرية الموجودة على الساحل. ونوه الرفاعي إلا أن تدمر تعد خط الدفاع الثاني لسوريا ضد العدو الخارجي، ما يعني احتواءها لمستودعات من الأسلحة والذخيرة ووقود الطائرات، لافتا إلا أن تلك المستودعات والمخازن باتت الآن تحت سيطرة داعش أو قد سلمت إلى هذا التنظيم.